أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الجمعة برنامج قروض حكومي قيمته 17.4مليار دولار لانقاذ شركات صناعة السيارات الأمريكية المتداعية قائلا إنه ليس من الحكمة السماح بانزلاق شركات صناعة السيارات إلى فوضى في وقت أزمة اقتصادية. وصرح مسؤول بالحكومة الأمريكية بأن الحكومة ستقدم قروضا تصل إلى 17.4مليار دولار لشركات صناعة السيارات الأمريكية وإنه يتوقع حصول شركتي كرايسلر وجنرال موتورز على الأموال على الفور. وقال الرئيس الأمريكي في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض "يود الشعب الأمريكي أن تنجح شركات السيارات وأنا كذلك." وأضاف أن شركات صناعة السيارات الأمريكية تريد مساعدات مالية في حين تنفذ خططا لإعادة الهيكلة لأن انهيارها قد يدفع الاقتصاد إلى ركود أعمق وأطول. وقال المسؤول إن حوالي 13.4مليار دولار ستتاح في ديسمبر كانون الأول ويناير كانون الثاني من مبلغ 700مليار دولار كان مخصصا بادئ الأمر لإنقاذ مؤسسات مالية متعثرة لكن القروض ستسحب إذا لم تستطع شركات صناعة السيارات إثبات قدرتها على البقاء بحلول 31من مارس "آذار". وقال المسؤول ان القدرة على البقاء تقتضي ان يكون صافي القيمة الحالية للشركة موجبا وهو لا يتطلب بالضرورة العودة على الفور إلى الربحية لكنه يتطلب الوصول الى تلك المرحلة قريبا نسبيا. وأعلن بوش برنامج القروض قبل اسابيع من مغادرته البيت الأبيض في وقت تراجعت فيه معدلات التأييد الشعبي له ودخل فيه الاقتصاد في ركود وفي حين تخوض البلاد حربين. واضطرت جنرال موتورز وكرايسلر الى وقف العمل بمصانع وتسريح آلاف العمال في أنحاء أمريكا الشمالية مع سعيها لتعزيز وضعها النقدي وحذرتا من أنهما قد تواجهان شبح الافلاس إذا لم تحصلا على مساعدات اتحادية. وتفرض القروض التي يبلغ أجلها ثلاث سنوات قيودا على مستحقات كبار المسؤولين وشروطا أخرى وسيتعين على صناعة السيارات تقديم صكوك شراء لاحق عن الأسهم التي لا تمنح حاملها حق التصويت. وقال المسؤول بالحكومة إن المليارات الأربعة الأخرى تتوقف على حصول الحكومة على النصف الثاني من تكلفة خطة الانقاذ المالي التي تبلغ قيمتها 700مليار دولار.