نجح فريق طبي بمستشفى الملك فيصل بن عبدالعزيز بمكةالمكرمة في استئصال ورم خبيث من عنق حاجة مغربية في غضون ثلاث ساعات وفي التفاصيل أن: حاجة مغربية في الخامسة والخمسين من عمرها حضرت لقسم الطوارئ بمستشفى الملك فيصل بن عبدالعزيز وهي تعاني من نزيف بالعنق وكانت في وضع صحي سيئ وتم استدعاء أخصائي الجراحة للوقوف على حالتها ونظراً لصعوبة الحالة تم استدعاء رئيس قسم الجراحة بالمستشفى الدكتور - يسري الشاذلي الذي عمل على إيقاف النزيف بغرز جراحية عاجلة ومن ثم تم عمل فحوصات عاجلة للمريضة وتبين أنها مصابة بورم متقدم في الغدد اللمفاوية وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل فوجه مدير المستشفى الدكتور - أحمد محمد الخروبي بتشكيل فريق جراحي لإجراء العملية وكون الفريق من : الأستاذ الدكتور - يسري الشاذلي رئيس قسم الجراحة الأستاذ الدكتور - الباقر الفكي أستاذ الجراحة بكلية الطب بجامعة أم القرى الدكتور- هاني الدسوقي استشاري الأوعية الدموية وعدد من الفنيين وتم استئصال الورم بكامله وتماثلت المريضة للشفاء وقد عبرت المريضة فاطمة حاتم عن عميق شكرها وتقديرها لوزارة الصحة ممثلة في مستشفى الملك فيصل بن عبدالعزيز وتقدمت بالشكر لمدير المستشفى الدكتور احمد الخروبي وقالت : يشهد الله أنني لم أحس بالغربة رغم الألم الذي أعاني منه إلا أن تعامل منسوبي المستشفى وعلى رأس القائمة مديرهم الذي غمرني بطيبه ورقي تعامله منذً أن دخلت الطوارئ حيث كان موجودا هناك في لحظة دخولي وقام باستدعاء الأطباء وأشرف على حالتي لحظة بلحظة ويعاملني كما يعامل الابن البار والدته وكان يتابع حالتي باستمرار منذً أن دخلت المستشفى ولا أنسى أن أتقدم بوافر الشكر للأطباء المهرة الذين أشرفوا على حالتي ولقد عانيت كثيراً من هذا الورم الخبيث ولكن كنت مترددة في اجراء العملية رغم أن العديد من أفراد أسرتي عرضوا علي أن أجريها في المغرب أو أن أتجه لأي دولة غربية لإجراء العملية بها ولكنني كنت أقابل طلبهم ذلك بالرفض الشديد وكنت رافضة تماماً اجراء العملية وقد كان موضع الورم في العنق "في مكان حساس" وهذا الذي جعلني أتردد أكثر لأنني أتخيل أنهم أثناء أجراء العملية ستؤدي مباضع الأطباء لقطع أوردتي وقطع القصبة الهوائية ومن ثم سأموت. واستطردت قائلة: اتجهت للحج وأنا ألهث بالدعاء أن يمن الله علي بالشفاء ولم أفتأ لحظة عن مناجاة ربي ليل نهار وزرت مسجد الحبيب المصطفى وأكثرت من الدعاء واللجوء إلى الله ووصلت إلى مكة وطفت بالبيت العتيق ووقفت بالملتزم أدعو الله وألح في الدعاء فأحسست بسعادة غامرة وراحة لم أحس بها منذِ قبل فزاد الألم وأخذ الورم ينزف ونقلت لمستشفى الملك فيصل وما أن قابلت الدكتور احمد مدير المستشفى حتى أحسست براحة تامة ولم أحس بذلك الخوف من مشارط الأطباء الذي تملكني لسنوات عديدة وتم استدعاء أطباء الجراحة وعملوا لي الغرز الجراحية لوقف النزيف ونقلوني للقسم تمهيداً لإجراء العملية الجراحية وأنا لا أحرك ساكناً بل أحس براحة وسعادة غامرة ولم أعترض على ذلك الأمر الذي أدهش من معي من الأقارب وبحمد الله وتوفيقه أجريت لي العملية في أطهر بقاع الأرض في بلاد الخير على أيدي أطباء مهرة فلهم مني كل التقدير والإجلال والمحبة وسأنقل لأسرتي ولكافة من أتقابل معه ما وجدته في بلاد الحرمين من صورة جميلة وتعامل راقٍ وإنسانية متناهية. وبفضل الله تمكنت من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة ولم أكف عن الدعاء في أي مشعر من المشاعر الطاهرة لهذا البلد الطاهر بلد الخير والعطاء وحكومته وشعبه.