لم تصدق نفسها أم عبدالله والتي تعول عدداً من الأبناء والبنات وهي تتسلم حجة الاستحكام لمنزلها الذي اشترته لها "الرياض" عن طريق فاعلي الخير الذين قدموا (175) ألف ريال وكان فاعل خير رفض نشر اسمه كعادته في الحالات التي تنشرها "الرياض" قدم (30) ألف ريال لاكمال المبلغ المتبقي فيما تنازل صاحب المنزل المواطن عبدالرحمن الجميعة عن (25) ألف ريال لوجه الله تعالى. أم عبدالله أجهشت بالبكاء ورفعت أكف الدعاء لفاعلي الخير ولكل من سعى في تحقيق حلمها بامتلام منزل يؤويها هي وأبناؤها وبناتها بعد أن كانوا مهددين بالطرد نهاية كل عام بسبب العجز عن سداد الإيجار وقالت وهي تحتضن صك التملك: والله لا أجد ما أقدمه لأهل الخير إلا دعاء الله بأن لا يجعلهم في وضع مثل وضعي وأن يحميهم من كل مكروه ويجعل ما قدموه في موازين أعمالهم، ومن جانبه قال رئيس كتابة عدل الأولى بالرياض الشيخ محمد سعد الخرجي: إن ما تقوم به "الرياض" من نصرة للضعفاء والمساكين لدليل على تلمسها هموم الناس وندعو الله أن يعوض فاعلي الخير خيراً في مالهم ويكسبهم الأجر. وقام فضيلته بإفراغ حجة الاستحكام للمواطنة أم عبدالله وتكليف الموظف منصور العتيبي بإنهاء إجراءاتها وتبصيمها على حجة الاستحكام وتسليمها إياها. وكان "الرياض" نشرت في وقت سابق مناشدة أم عبدالله وتفاعل أهل الخير معها لتعم الفرحة بيتها بفضل من الله ثم بفضل فاعلي الخير الذين نقدم لهم جزيل الشكر على وقفتهم الدائمة مع الحالات التي تتبناها "الرياض" ومساعدة المحتاجين لتجاوز ظروفهم والأخذ بأيديهم إلى حياة تغنيهم عن الحاجة للغير.