تمكنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة مساء أمس الأول من الإطاحة بأحد السحرة يدعي أنه يعالج الناس بالرقية الشرعية ويقوم بممارسة أعمال السحر والشعوذة ويدعي أن لديه القدرة على علاج تساقط الشعر وتطويله وتكثيفه بطريقة غريبة، وأنه يستطيع إخراج الكنوز من الأرض، والتقريب بين الأزواج أو التفريق. وكان يحرص على الإقامة لدى العائلات التي تكثر بها النساء ويكون العائل لهن إما ضعيف أو كبير ليقوم بدوره بخداعهن ومن ثم التحرش بهن وإذا لم يخضعن له يقوم بابتزازهن وتخويفهن بالسحر، وكانت الهيئة قد أعدت له كمينا إثر ورود بلاغ يفيد بأنه يقيم لدى رجل أرمل كبير بالسن يسكن مع ابنتيه بالمدينة، وتم تسليمه للجهات المختصة لإكمال اللازم معه. والجدير بالذكر أن معلومات توافرت لدى الهيئة عنه منذ أكثر من ثلاث سنوات ولكثرة تنقله من مكان لآخر ولحرصه الشديد لم يتم القبض عليه إلا مؤخراً. من جهته ذكر الأستاذ ياسر بن حضيض المطرفي مدير إدارة العلاقات والإعلام بفرع الرئاسة العامة بالمدينة أنه ومن خلال الجهود الميدانية التي تبذلها الهيئة في مكافحة انتشار السحر والشعوذة والدجل في المجتمع والقضاء على من يمارس هذه الأعمال المحرمة ظهر أن كثيرا من المشعوذين والدجالين يتسترون تحت غطاء الطب الشعبي والرقية، ويتظاهرون بأنهم رقاة وأطباء شعبيون، وذلك لإيهام الناس والتلبيس عليهم، للإفلات من رقابة الجهات المختصة، لذا لا ينبغي الثقة بهؤلاء خصوصا من يعمل منهم في الخفاء وبطريق غير نظامية، مضيفا انه قد تم ضبط عدد كبير ممن يمارس الشعوذة والدجل بدعوى ممارسة الطب الشعبي أو الرقية الشرعية لاسيما من الجاليات الأجنبية، وأوضح أن الضرر المترتب على هؤلاء كبير فهم بهذه الممارسات يفسدون بين الناس ويفرقون بينهم ويضرونهم في دينهم وحياتهم لأسباب مادية بحتة، ويستنزفون بهذه الأعمال المحرمة الأموال الباهظة دون وجه حق، ووجه حديثه للمواطنين والمقيمين بأن يحرصوا على التحصن بالأوراد والتحصينات الشرعية، وعدم الذهاب إلا لمن يوثق في دينه وأمانته من الرقاة الشرعيين أو الأطباء الشعبيين. وذكر المطرفي أن من علامات الساحر، أنه يسأل المريض عن اسم أمه، يطلب أثراً من المريض، التمتمة بكلمات غير معروفة، إعطاء عزائم وتمائم وأحجبة تحتوي على حروف وأرقام ومربعات أو آيات متقطعة، طلب أمور تخالف الشرع كطلبه عدم الاغتسال لفترة من الزمن، كتابة الطلاسم والتعويذات الشركية، يقوم بإعطاء المريض بعض الأشياء ويطلب منه دفنها أو رميها أو حرقها، يخبر المريض ببعض الغيبيات.