مدارس مكشوفة، نوافذ محطمة، أبواب تسرب الهواء البارد، مكيفات لا تعمل، وإن عملت فهي لا تدفع إلا هواء بارداً، يضاف إلى ذلك أن وسائل التدفئة معدومة، ودرجات الحرارة متدنية، هذه حال طلاب وطالبات التعليم العام في محافظة طريف التي تعتبر من أبرد مناطق المملكة. في مقابل ذلك فإن مكاتب الإشراف لا تحرك ساكنا على الرغم من أن هذه المعاناة تحدث سنوياً، هذه العبارات تكررت في شكوى أولياء أمور الطلاب والطالبات في محافظة طريف، حيث أبدوا تخوفهم على أبنائهم وبناتهم في مدارس غير مستعدة، ولا معدة لمثل هذه الأزمات. يقول "محمد نايف" : إن تمسك العديد من مديري ومديرات المدارس بالطابور العقيم في مثل هذه الأجواء الباردة شيء غير مقبول، وإذا كانوا يقيسون ذلك من خلال قدرتهم على تحمل البرد مقارنة بالأطفال الذين نراهم يرتعشون كل صباح؛ فإن هذا القياس مجحف بحق هؤلاء الصغار. ويضيف "قريان العنزي": يؤلمنا عدم تفاعل إدارات التعليم ومكاتب الإشراف مع الأجواء الباردة، وذلك بإصلاح الزجاج المكسور، وتجهيز التدفئة المناسبة، ويضيف: لو كانت نافذة مكتب مدير التعليم مكسورة لما جلس في مكتبه إلا بعد إعلان حالة استنفار لإصلاحها، أما أبناؤنا فعلى مهل وإذا لم يعدل شيء هذه السنة، فالسنة القادمة في قائمة الانتظار. ويذكر "متعب هندي" أن مدارسنا أغلبها مكشوفة بشكل يجعل الطلاب يتأثرون بشكل دائم من الصقيع، ولا أدري ماذا ينتظرون مادام هذه المعاناة تحدث كل عام، ولا توجد خطوات استباقية؟. أما "حسين علي" فيقول : نسمع عن لجان متابعة في إدارات التعليم، ولكن دون فائدة ففي كل عام يأتي البرد ويموت من يموت، والحال كما هي دون توجه لحل هذه المعضلة، ولا ننتظر أن تموت أخوات( مشاعل) كما ماتت مشاعل. كما يشكو "عبدالله سالم" من تعطل مكيفات المدارس، وعدم كفاية تدفئتها لمواجهة موجات الصقيع، فالمكيفات القديمة تدفع الهواء البارد ولا تجدي نفعاً مع برودة الجو، يضاف لذلك عدم وجود صيانة حقيقية فعالة، ووسائل أكثر دفئا، ويجب أن يكون هناك 3دفايات على الأقل في الفصل الواحد. ويقول "فارس الرويلي": لا أدري ما هو دور مراكز الإشراف وإدارات التعليم، فالزيارات موجودة على كل المستويات، ولكن النتائج لا شيء جديداً، فلو دخلت أحد مراكز الإشراف أو إدارات التعليم لوجدت الوضع يختلف كلياً عن حال بعض المدارس، ولا أدري إلى متى يظل الحال كذلك؟.