خفضت مؤسسة النقد العربي السعودي ( ساما ) اتفاقيات إعادة الشراء ( الريبو ) ريبيرتشيز أغريمنت من 3% إلى 2.5% ومعدل اتفاقيات إعادة الشراء العكسي ( الريبو العكسي ريفيرس ريبيرتشيز أغريمنت ) من 2% إلى 1.5% اعتبارا من امس الثلاثاء قبل الخفض المتوقع من الاحتياطي الفيدرالي الامريكي وأبقت المؤسسة اشتراطات الاحتياطي الالزامي لدى البنوك دون تغيير. ويعتبر هذا التخفيض هو الثالث فيما يتعلق بالريبو خلال الشهرين الماضيين ولكنه التخفيض الاول على الريبو العكسي منذ خمسة اشهر وتهدف ( ساما ) من ذلك لزيادة السيولة في القطاع المصرفي وتلبية الطلب المحلي على الائتمان ، في ظل التطورات المالية والاقتصادية المحلية والعالمية .واعتبر المصرفي السعودي حسين الفاخري ان هذا الإجراء سيؤدي بالفعل الى زيادة السيولة لدى البنوك ويوفر لها قدرة اكبر على الاقراض وربما ينعكس ذلك على تخفيض الاسعار للمقترضين ، حيث جرت العادة ان فائدة البنوك على القروض هي ( سعر الريبو زائدا هامش ربح يصل في العادة الى 2% ) لكن اذا قررت البنوك رفع هامش ربحها الى 3% او 4% فهنا قد لايستفيد المقترضون من البنوك وخاصة ( الافراد ) وتظل الانعكاسات الايجابية من صالح البنوك فقط ، مشيرا الى ان ( ساما ) تعاملت مع الموقف الاقتصادي باحترافية وان الكرة في ملعب البنوك . وقد انخفض السعر مابين البنوك السعودية لأجل 3 اشهر الى 3.02125% في بداية تعاملات امس الثلاثاء بعدما كان في نهاية تعاملات الاثنين عند مستويات 3.4225% . وخفضت المؤسسة سعر الريبو أربع مرات لينخفض أكثر من النصف عن مستواه قبل 12 أكتوبر تشرين الأول عند 5.5 في المئة. ويقول محللون إن انحسار الضغوط التضخمية شجع المؤسسة على تفضيل تطبيق سياسة تنطوي على خفض كبير لأسعار الفائدة. من جهة اخرى انخفضت الاسهم الاوروبية في التعاملات المبكرة امس الثلاثاء مع توخي المستثمرين الحذر قبل صدور قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الامريكي ونتائج جولدمان ساكس فيما قادت اسهم التعدين الاتجاه النزولي مقتفية اثر أسعار المعادن المتراجعة. ومن المتوقع ان يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي اسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية من واحد في المئة. ومع انخفاض أسعار الفائدة مقتربة من الصفر سيركز المستثمرون على ما إذا كان المجلس سيشير لما سيتخذه من اجراءات لانتشال الاقتصاد الامريكي من حالة الكساد. كما انخفضت أسعار الذهب قليلا ( امس ) الثلاثاء حيث اعتبر متعاملون ان تراجع الدولار يعد عاملا داعما لسوق المعادن النفيسة قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) المتوقع بشأن أسعار الفائدة.