فيما يحتدم النقاش بين الأوساط الاجتماعية في أحقية تمكين المرأة من قيادة السيارة أو منعها من ذلك.. تأخذ المخالفات المرورية التي تتسبب فيها سائقات نساء تبرز بشكل محسوس. فقد شوهدت عدد من السيدات يقدن سياراتهن عبر الطرق البرية في القرى التابعة لمنطقة حائل بسرعات عالية أدت في بعض الأحيان إلى وقوع حوادث اصطدام. وفي هذه الصورة تبدو إحدى السيدات وهي تعبر بمركبتها "الونيت" مسرعة على الطريق المؤدية من المدينةالمنورة إلى حائل مرورا بمدينة الحليفة السفلى. أمام ذلك تكثر في القرى والهجر النائية ومناطق صحراء النفود التابعة لمنطقة حائل مشاهد ممارسة المرأة لقيادة السيارة.. بما لا يعد في القيم الاجتماعية السائدة ممارسة تستحق المخالفة.. نظرا لاعتماد شريحة من قاطني سكان البادية على المرأة في جلب حاجيات المنزل من مؤن وسقاية.. وقضاء بعض الشؤون الملحة لمتطلبات الحياة الأسرية اليومية.. بعد أن قل الاعتماد على الراحلة في التنقلات بين مكان وآخر عبر طرق برية باتت متباعدة الأطراف. يضاف إلى ذلك ثقة سكان تلك المناطق بصلابة وشجاعة بنت البادية في الخروج من المواقف الصعبة التي قد تتعرض لها الإناث في أثناء قيادتها للسيارة في المناطق النائية. هذا وعلى الغرار نفسه تمكنت سائقة سيارة مؤخرا من إنقاذ ثلاثة شبان علقوا بسيارتهم وسط كثبان صحراء النفود الكبرى.. حيث نجحت المرأة في مساعدتهم على الخروج من مأزقهم.. بعد أن قامت بإصلاح عطل السيارة وتقديم الطعام والسقاء لهم قبل أن تصطحبهم حتى قادتهم إلى طريق وجهتهم.. فيما هم في غاية الدهشة من هذا الموقف اللافت.