أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء المستقيل أيهود أولمرت ان اسرائيل تؤيد تمديد التهدئة في غزة شرط ان تحترمها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على هذا القطاع. وقال مارك ريغيف لوكالة فرانس برس ملمحا الى التهدئة التي تطبق منذ ستة أشهر ان "اسرائيل مهتمة بان يسود الهدوء جنوب البلاد (قرب قطاع غزة). اسرائيل كانت مستعدة ولا تزال لاحترام التعهدات التي تم التوصل اليها بوساطة مصرية". واضاف "من الواضح انه يستحيل ان يسود الهدوء بشكل احادي في حين تطلق دفعة صواريخ يوميا" على اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة. وقبيل ذلك، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ان التهدئة مع اسرائيل "لن يتم على الاغلب التجديد لها". وأدلى مسؤولون آخرون في حماس بتصريحات في هذا المعنى. وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية الاحد ان "الفصائل الفلسطينية في غزة وفي الخارج عقدت اجتماعات عدة لتقييم التهدئة والتزام اسرائيل بها وخرجت بانطباعات سلبية". ووصل المسؤول العسكري الكبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية الجنرال المتقاعد عاموس جلعاد الاحد الى القاهرة ليبحث مع الوسطاء المصريين احتمال تمديد اتفاق التهدئة الذي تم التوصل اليه في 19حزيران/يونيو والذي يثير تمديده إشكالا بالنظر الى تجدد العنف منذ اكثر من شهر. من جهة أخرى اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية الاحد في احتفال في الذكرى الحادية والعشرين لانطلاق حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان الرئيس الاميركي جورج بوش أخفق في اسقاط حماس. وقال هنية امام عشرات الآلاف من مناصري حماس في غزة "هذا بوش الذي قاد الحرب على الشعب الفلسطيني والذي رفع العصا الغليظة في وجه كل من حاول رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني". واضاف "سنبقى يا بوش ولن تسقط قلاعنا ولن تسقط مسيرتنا ولن تسقط حصوننا". وتابع هنية "نوجه رسالة الى اميركا، الى الادارة التي انصرفت الى بوش والى (الرئيس الاميركي المنتخب باراك) أوباما والى الصهاينة، نقول لبوش الذي انصرف ولن يعود نقول لهم بكل ثقة لن تنتصروا".