كتبت ليز سلاي مقالا نشرته صحيفة شيكاغو تربيون تحت عنوان "أي العواصم الإسلامية سيختارها أوباما؟"، ذكرت فيه أن الرئيس المنتخب باراك أوباما صرح عن عزمه إلقاء خطاب رئاسي بإحدى العواصم الإسلامية بهدف تحسين صورة الولاياتالمتحدة في عيون العالم الإسلامي. ولكن اختياره لتلك العاصمة الإسلامية هو أمر يحتاج إلى الكثير من البراعة والحذر. وترى الكاتبة أن العالم الإسلامي كبير ومترامي الأطراف، وتملؤه الأزمات السياسية. فأي العواصم سوف يختارها أوباما ليبث منها رسالته إلى العالم الإسلامي؟. وتضيف الكاتبة أنه يمكننا استبعاد العواصم الصغرى، مثل واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، وموروني بجزر القمر. كما ينبغي أن تكون تلك العاصمة آمنة، ومن ثم فإن بغداد وكابل وإسلام أباد غير مرشحة للاختيار. وتضيف الكاتبة أن المحللين لم يتفقوا على العاصمة التي ستصلح لبث رسالة أوباما. فكافة العواصم مثيرة للجدل. وفي الواقع ينحي هلال خشان، أستاذ الدراسات السياسية بالجامعة الأمريكية، العواصم العربية عن المنافسة. ويرى السيد خشان أن هذا المكان هو أنقرة عاصمة تركيا.إلا أن المحلل السياسي الأردني لبيب قمحاوي يعتقد أن تركيا قريبة جداً من الغرب، لتكون بمثابة موقع مناسب. فهي تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، حيث يقول: "ثلاثة أرباع تركيا تنتمي إلى الغرب، في حين ينتمي ربع واحد فقط إلى الشرق." ومن ثم فإن قمحاوي يفضل الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، التي تضم أقدس الأماكن الإسلامية. وثمة خيار آخر، جاكرتا عاصمة أندونيسيا أكبر الدول الإسلامية تعداداً للسكان، كما أنها المكان الذي عاش فيه أوباما فترة طفولته. إلا أن أندونيسيا بعيدة عن مركز التأثير بالعالم الإسلامي.وبغض النظر عن العاصمة التي سيختارها الرئيس، فإنه سيكون هناك من ينتقد ذلك. فهناك إيجابيات وسلبيات في كل مكان. لكن المحللين يتفقون على أن فحوى خطاب أوباما أكثر أهمية من المكان الذي سيلقي به هذا الخطاب. (ACT)