مازالت رياح الاقالات تعصف بالمدربين، فبالأمس القريب أعفت إدارتا النصر والشباب مدربيهما الكرواتي رادان والارجنتيني بومبيدو، الذين لم يكونا أول المقالين في أنديتنا المحلية، ولن يكونا الأخيرين إذ سيبقى الحبل على الجرار ما بقيت سياسة رؤساء الأندية ومسؤوليها في اعتبار المدربين أسهل شماعة لتعليق الفشل عليها. المشكلة الكبرى ان بعض الأندية باتت ترتبط ارتباطاً وثيقاً بعملية اقالة المدربين، ففي كل موسم تقيل مدرباً أو أكثر بحجة فشله في قيادة الفريق، ولم يتجرأ أحد ليسأل هذه الإدارات، لماذا لا يكون الفشل إدارياً؟ وهل الرئيس وأعضاؤه وشرفيوه بمنأى عن المساءلة، وفي مأمن من الاقالة؟! الحقيقة التي لا يريد أي من مسؤولي الأندية الاعتراف بها ان أسباب فشل بعض الأندية في تحقيق أهدافها لا يعود بالضرورة لفشل المدربين وإنما لفشل مسيري تلك الأندية سواء ممن يقفون على هرم الأندية كرؤساء، أو ممن يقبضون على مفاتيح المسؤولية سواء أكانوا شرفيين أم إداريين.