تعددت الأدوية في كل مكان وزمان يوما بعد يوم.. فالحزن استحل كل حياتي ووجد لنفسه موطنا يتكاثر فيه فقد عاش بداخلي وتمكن مني.. بدأت الآهات تخرج من شفاهي وأخذت الأنهار تجري من عيني وبدأ الألم يغرس بيديه شباكه علي لكي يصطادني وأصبح ملكا له، صوب الألم طلقات رصاصة الي واصابني وتناثرت دمائي واخذ بعدها يضحك بصوت عال فرحا بما فعل بي، هكذا حالي وهكذا دائي، وهذا جرحي فهل يمتلك احدكم دوائي لأني سآخذه بأي ثمن مهما كان ثمنه، فعلى تعدد الأدوية استخدمتها جميعا ولكن دون جدوى؟! تلك الوردة الحمراء الوفية تعيش في هذه الأحداث فهل من منقذ، وهل من شكوى! لا فالمنقذ هو الله والشكوى له سبحانه وتعالى فقط ودوائي هو دعائي وها أنا اخاطب تلك الوردات الصغيرات مثلي واقول لا تخافوا من الظلم.. لا تبحثوا عن دواء للألم حتى ينفك اسركن من تلك الشباك او كي لا يصوب ذلك الألم طلقاته اليكم وبعدها تخرج اهاتكم قبل خروج ارواحكم فقط، أيتها الفتاة اذا احسست بظلم الدنيا لك وظلم من أحببت في يوم من الأيام وقسوتهم عليك وتكاثر الأحزان والآلام والآهات فقط ارفعي يديك الى الرحمن بقلب خاشع في سكينة ووقار وبعدها ستفرج كل امورك فما افضل الدعاء فهذا هو دوائي وهذا ما اريده.