أعلن معالي وزيرالصحة الدكتور حمد المانع سلامة حج هذا العام(1429ه) وخلوه من الأمراض الوبائية أوالمحجرية وأن جميع الحجاج يتمتعون بصحة وعافية. واوضح معاليه في المؤتمرالصحفي الذي عقده ظهرأمس الأربعاء ثاني ايام التشريق في مكتبه بمستشفى برج الطوارئ بمشعر منى إنه بعدالاطلاع على تقاريرمختلف الهيئات الصحية المحلية ونتائج الاستقصاءات الميدانية ومتابعة الوضع الصحي بين الحجاج فإنه يطيب لي أن أعلن قرار لجنة الحج الصحية المتضمن سلامة حج عام(1429ه) وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية ولله الحمد . وأكد معاليه أن هذه النتائج الطيبة ما كانت لتتحقق إلابفضل من الله وتوفيقه أولاً ثم بالتوجيهات السديدة والرعاية الكريمة والمتابعة المتواصلة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهم الله - مبيناً ان الوزارة أعدت خططاً وقائية شاملة تمنع وفادة الأمراض الوبائية والمحجرية التي تخضع للوائح الصحية الدولية وتساعد في الاكتشاف المبكر لحالات الإصابات بالأمراض المعدية ذات الأهمية واتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية السريعة حيالها كما تعمل الخطة على حصر واحتواء تفشيات الأمراض الوبائية والمحجرية التي قد تحدث خلال موسم الحج وكذلك إحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض المعدية أثناء وبعد موسم الحج كما تطبق الوزارة الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين من خارج المملكة لأداء الفريضة حيث يخضع الحجاج لكشف دقيق في منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية والبالغ عددها(15) منفذاً قبل دخولهم الأراضي السعودية وذلك للتأكد من خلوهم من أية أمراض وبائية أو معدية والخروج بحج خال من هذه الأمراض. واوضح معاليه أن الوزارة قامت بتوفيرالخدمات الوقائية والعلاجية بمختلف مناطق الحج والطرق المؤدية إليها حيث أعدت خطة وقائية وعلاجية شاملة تكثف من خلالها حملات الإعلام الصحي وفق برامج وخطط مقننة بدأت منذ نهاية موسم الحج للعام الماضي مباشرة استعداداً لموسم الحج لهذا العام تضمنت المرحلة الأولى من الخطة المراقبة الوبائية وترصد الأمراض على الأصعدة الدولية والإقليمية والمحلية وذلك من خلال التعاون الوثيق بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية الأخرى ذات العلاقة بالغذاء والدواء وأمراض الحيوان المشتركة . لافتاً معاليه إلى انه تم تنفيذ العديد من الخطط الإسعافية والطارئة التي تمكن الوزارة من التنبؤ بالمخاطر المتوقع حدوثها وفقاً للمتغيرات والأحداث العالمية والداخلية والعمل على إيجاد الطرق والوسائل الكفيلة بالتعامل معها بالإضافة إلى تفعيل أدوات مراقبة عوامل الخطورة وتقديرالاحتياجات اللازمة للتعامل مع الأخطار المحتملة حيث إن الوزارة تشارك مع جميع الجهات ذات العلاقة في إعداد خطط الطوارئ الصحية للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث خلال موسم الحج. وأشار معاليه إلى أن وزارة الصحة قد هيأت خلال موسم الحج هذا العام(24) مستشفى تضم(3939) سريراً قابلة للزيادة إلى(751) سريراً إضافة إلى(138) مركزاً صحياً موزعة على العاصمة المقدسة والمشاعر تم تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية ودعمها بالكفاءات المؤهلة تأهيلاً عالياً حيث تم تكليف أكثر من(10.000) موظف وموظفة للمشاركة في أعمال الحج في المشاعرالمقدسة كما قامت الوزارة بتوفير(14.000) وحدة من الدم ومشتقاته من جميع الفصائل إضافة إلى نشرأسطول متكامل لسيارات الخدمات الطبية الإسعافية الميدانية حيث تم توفير(165) سيارة إسعاف عالية التجهيز وتجهيز(16)مركزاً للطوارئ على جسرالجمرات و(8) مراكزصحية في المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف إضافة إلى الفرق الطبية الراجلة حول وداخل الحرم المكي الشريف والبالغ عددها (24) طاقماً طبياً تضم(48) ممرضاً و(24) طبيباً بواقع ممرضين وطبيب لكل طاقم كما استقطبت الوزارة(100) طبيب من داخل وخارج المملكة وعدد(147) ممرضاً في تخصصات العناية المركزة والطوارئ والتخدير والقلب لتوفيرأفضل رعاية صحية لضيوف الرحمن حيث بلغ عدد الحجاج الذين تلقوا الخدمات الصحية أكثر من نصف مليون حاج عبر المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة. كما قامت الوزارة ولله الحمد بتصعيد أكثرمن(430) حاجاً من المنومين في مستشفيات العاصمة المقدسة والمدينة المنورةوجدة إلى عرفات من خلال قافلة طبية تضم(47) حافلة بالإضافة إلى أكثر من(10) سيارات إسعاف يرافقهم أطباء وممرضون لتمكين هؤلاء الحجاج المرضى من استكمال أداء مناسك حجهم.