؟ @@ مشكلة الإنسان.. @@ أنه يجهل حقيقة نفسه.. في بعض الأحيان.. @@ ومشكلته الأكبر.. @@ أنه يخطئ - في ظل سوء الفهم لذاته - اختيار الطرق المؤدية الى حل مشاكله.. وأزماته.. وتغييرنمط حياته المتصف بالاضطراب.. @@ ومشكلته أيضاً.. @@ أنه قد يجد نفسه أمام طريق مسدود.. وأن عليه أن يقبل بأسوأ الخيارات المتاحة لكي يحيا ويعيش.. @@ ومشكلته.. الأبعد والأخطر.. @@ أنه لا يعرف ماذا يريد.. @@ ولا يعرف.. كيف يوفق بين قدراته.. وميوله.. واهتماماته.. ورغباته.. للوصول الى ما يريد.. @@ ومشكلته الأصعب.. والأعقد.. @@ أن كل من يحيطون به.. يشجعونه على تدمير حياته.. بدل تحسين فرصه المستقبلية.. إما عن جهل.. وإما عن سوء نية.. وإما لمجاراته فيما يريد.. ويرغب.. بصرف النظر عن النتائج المترتبة على ذلك.. @@ فكيف يمكن لإنسان من هذا النوع أن يخرج من دوائر الظلام.. والعبث.. والأوهام..؟ @@ وكيف يمكن له ان يشق طريقه الى المستقبل الأفضل إذا هو عجز عن معرفة نفسه.. وقدراته.. وإمكاناته.. واهتماماته.. وتكوينه النفسي؟ @@ هذا الإنسان لكي يخرج من أزماته.. لابد وأن يصطدم بالواقع.. ويكتشف مرارته.. @@ لابد وأن يعرف.. @@ أن حياته.. ومستقبله.. وتطلعاته.. غير ممكنة التحقيق.. في ظل الفرص الوظيفية (الهلامية) المتاحة أمامه.. ولا في شبكة العلاقات (المضطربة) التي يحيط بها نفسه.. ولا في الأحلام (المهزوزة) التي تملأ رأسه.. ولا في الاستهتار بقيم الحياة.. ومبادئها.. وأصولها.. وثوابتها.. @@ وإنما يمكن لهذا المستقبل أن يتحقق.. @@ بتصحيح كثير من أخطائه.. @@ بإعطاء الجدية الكافية للتفكير الواعي في متطلبات الحياة من أجل الوصول الى هذا المستقبل.. @@ بالعودة إلى ذاته ومحاسبتها.. وتغيير مساراتها المؤدية الى الضياع والخسران.. @@ وقبل هذا وذاك.. بالشكر لرب العزة والجلال على ما وصل إليه.. وما حققه.. وما توفر له.. في نفسه.. في بيته.. في أولاده.. في موقعه من خارطة الدنيا.. بعد أن لم يكن في يوم من الأيام شيئاً مذكوراً.. @@ وبغير ذلك.. @@ فإنه لا وظيفة المرافق الهزيلة.. @@ ولا السعادة الوهمية.. @@ ولا الراحة الزائفة.. @@ ستوفر له الغد الأفضل.. @@ وتقوده إلى المستقبل المنشود.. @@ وتجعله إنساناً (محترماً) بين الناس.. @@ ومن يدري.. @@ فقد تكون (الصدمة) القادمة.. ضرورية.. لكي يفيق.. لكي يتجنب الأسوأ.. لكي لا يفقد عقله.. وبيته.. وأطفاله.. وحياته.. ولا حول ولا قوة الا بالله (!!). @@@ ضمير مستتر: @@ (صام دهراً.. وأفطر على زبيبة).