تعتزم أكبر كلية في جامعة هارفاد الامريكية تجميد رواتب للاساتذة والعاملين غير النقابيين العام المقبل في وقت تعاني فيه أغنى جامعة في العالم من نقص في التمويل بسبب الأزمة المالية. وجاء في رسالة لعمداء كلية الآداب والعلوم إلى رؤساء الادارات انه يتعين خفض 105 ملايين دولار من الميزانية مع توقع انخفاض بنسبة 30 في المائة في عوائد وقف مجموعة (ايفي) المؤلفة مكونة ثماني جامعات خلال السنة حتى 30 يونيو حزيران. وكتب العمداء في الرسالة التي تحمل تاريخ الاثنين الماضي "قررنا ان نخفض بشدة معظم النفقات الزائدة بسبب ما نواجهه من ضغوط كبيرة في الميزانية"0. وجاء في الرسالة ان الكلية سترجئ أيضا كل البحوث محدودة المدة والدائمة في نكوص على التمويل الاكاديمي الذي يحظى بأكبر إقبال في العالم والتي تمنح وظيفة مدى الحياة. وجاء في الرسالة ان الابحاث ستستأنف عندما يتغير الوضع المالي.وذكرت هارفارد في الثاني من ديسمبر ان عوائد الوقف المخصصة لها تقلصت بنسبة 22 في المائة أي ثمانية مليارات في السنوات الاربع الماضية وهي في سبيلها لتلقي اسوأ عائدات في 40 عاما. وتعتمد الجامعة على أموال الوقف لتغطية نحو 35 في المائة من ميزانية التشغيل. وابلغت درو فاوست رئيسة جامعة هارفارد هيئة التدريس والادارة والطلاب والعاملين والخريجين في العاشر من نوفمبر الماضي ان الجامعة بحاجة الى تقليص الانفاق، مشيرة الى احتمال تقليص في البرامج والتعويضات، لكنها قاومت فكرة زيادة كبيرة في مصروفات التعليم. وقالت ان الاقتصاد الذي يضعف قد يقلص المساهمات المالية من المانحين والمؤسسات وستظهر آثار التعاقدات ومنح البحث الاتحادية من خلال الضغط المكثف على الميزانية الاتحادية.