أكدت الممثلة الامريكية الشهيرة أنجلينا جولي أن زيارتها لكمبوديا عام 2000جعلتها تقرر تغيير حياتها من ممثلة شابة مدللة إلى امرأة مهتمة بقضايا اللاجئين. وبمناسبة الذكرى ال 60لصدور إعلان الاممالمتحدة لحقوق الانسان قالت جولي في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الالمانية أمس الاربعاء إن تجربتها في كمبوديا خلال انهاء اجراءات تبني ابنها مادوكس جعلتها تتعرف على "عالم آخر غير العالم الذي تعرفه في بلدها". وقالت سفيرة النوايا الحسنة لدى المفوضية العليا لشئون اللاجئين: "قابلت في كمبوديا رجلا مقطوع الذراع ويعول ستة أبناء وقضى ثمانية أعوام في سجن تايلاندي وبعد عودته أصيب بانفجار لغم أثناء محاولته زراعة أرضه" وأكدت: "اللاجئون هم أضعف الناس في العالم فمن بينهم النساء والاطفال الذين تعرضوا لسوء معاملة بالاضافة إلى ضحايا عمليات التعذيب ولكنهم في الوقت نفسه أقوى الناس الذين قابلتهم". وأوضحت الممثلة الحسناء أن رحلاتها التي قامت بها حول العالم كسفيرة للنوايا الحسنة جعلتها تدرك أنها لم تكن تعرف الكثير عن العالم الذي تعيش فيه قبل ذلك وقالت: "عندما يجد المرء نفسه في منطقة متأزمة يموت فيها الناس ويصرخ الاطفال لانهم لا يجدون ما يأكلونه فإنه يدرك على الفور ما هو المهم في هذه الحياة". وعن التناقض الذي تعيش فيه بعد مشاهدتها لهذه المواقف ثم عودتها إلى هوليوود أو كان وتواجدها في حياة الرفاهية والنجومية قالت جولي: "تبدو الكثير من الاشياء حمقاء عند مقارنتها بالنضال من أجل الحياة داخل أحد معسكرات اللاجئين ولكني في الوقت نفسه أحب الذهاب لكان فهذا جزء من عملي كممثلة ولكن بالطبع هناك لحظات أرغب فيها في الحديث مع ضمير بعض الأشخاص وأن أقول لهم: "ما الذي يصيبك بالاكتئاب فأنت لا تزال في منتصف العشرينات من العمر وتتمتع بصحة جيدة وأسرتك في أحسن حال؟". وردا على سؤال حول ما إذا كانت تفكر في ترك التمثيل والاتجاه للعمل الدبلوماسي في الاممالمتحدة من أجل دعم اللاجئين بشكل أكبر قالت جولي: "يقوم العاملون في المفوضية العليا لشئون اللاجئين بعمل بارع ..الكثير منهم يقضون شهورا طويلة بعيدا عن أسرهم ولا أعرف ما إذا كان بوسعي فعل ذلك". وأكدت جولي أنها ليست الانسانة الرومانسية الحالمة التي تفكر دوما في تخصيص المزيد من الوقت لمساعدة اللاجئين وقالت: "ربما يستغرق بناء مدرسة سنة كاملة ولكن بوسعي في هذا الوقت تمثيل فيلم وبالتالي المساعدة في بناء 100مدرسة". يذكر أن جولي وشريك حياتها الممثل براد بيت لديهما ثلاثة أبناء بالتبني هم مادوكس (سبع سنوات) من كمبوديا وباكس-ثين (خمس سنوات) من فيتنام وزهرة (ثلاث سنوات) من اثيوبيا ، بالاضافة إلى ابنة تدعى شيلوه (عامان) وتوأم أنجبته جولي في تموز/يوليو الماضي في فرنسا.