دفعت التجربة الشعرية المتميزة والطويلة للشاعر حسن محمد الزهراني الى وقوف الناقدة الدكتورة كاميليا عبدالفتاح الى تأملها ودراستها واستكناه جملة من إبداعاته الشعرية، وذلك في كتابها "الأصولية والحداثة في شعر حسن محمد الزهراني.. دراسة تحليلية نقدية" الصادر عن نادي الباحة الأدبي. فدرست تناوله لقضايا الواقع الاسلامي في شعره وتأصيله لملامح البطل العربي والإسلامي في بعض قصائده، أو من خلال توحد شعره بالوطن في عدد من قصائده، أو في ملامح قصائد الحزن والاغتراب والبحث عن الخلاص في شعره. ثم تقف المؤلفة عند أدائه اللغوي والأسلوبي وكذلك معجمه الشعري وتناصه مع كثير من الآيات القرآنية والشعر العربي القديم أيضاً، كما تناولت أسلوب المفارقة والترميز اللغوي وأسلوب التكرار والسخرية ثم درست صوره الشعرية من حيث عناصرها وأنواعها والرموز التاريخية والأدبية، وتقف كذلك عند البنية الإيقاعية في شعر الزهراني من حيث إيقاع الموجة الشعرية ومن حيث الايقاع الايحائي، أما البنية المعمارية في قصائده فتكشف لها أن للشاعر بنية غنائية للشعر العربي القديم وبنية درامية ذات التقنية السينمائية. مؤكدة في خاتمة كتابها مدى قدرة الشاعر حسن الزهراني على الارتكاز في طرحه الشعري على قيم التراث وأشكاله الفنية مستفيداً من التراث الغربي لكونه رافداً آخر له يستلهم منه الشاعر ما يتناسب مع فكره ومبادئه.