سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمانة في القيام بواجبكم شرف لا يتصدى له إلا الرجال الكبار الذين يقدمون تضحياتهم للدين ثم الوطن الملك عبدالله لدى استقباله الأمراء والمشايخ والضيوف من دول التعاون والوزراء وقادة ومنسوبي أمن الحج:
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن المسؤولية الملقاة على عاتق أبناء هذا الوطن تستدعي اليقظة للقيام بالواجب والصبر تجاه ما نحمله من مسؤولية تجاه ديننا ثم أهلنا شعب المملكة وأمتنا العربية والإسلامية، وقال - حفظه الله - لدى استقباله أمس في منى الأمراء والمشايخ والضيوف من دول التعاون والوزراء وقادة وضباط أمن الحج الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بالحج: إن الأمانة في القيام بواجبكم شرف لا يتصدى له إلا الرجال الذين يقدمون تضحياتهم للدين ثم الوطن.. وفيما يلي نص كلمة خادم الحرمين: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين. أخواني وأبنائي منسوبي القوات المسلحة الباسلة بكافة قطاعاتها.. أهنئكم بعيد الأضحى المبارك، سائلاً الله العلي القدير أن يعيده على بلادنا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات أخواني وأبنائي : إن الأمانة في القيام بواجبكم لا تكون إلا بالتوكل على الله جاعلين أمن بلادكم وأهلكم في ميزان التضحية والوفاء، وهو شرف لا يتصدى له غير الرجال الكبار الذين يقدمون تضحياتهم لخدمة الدين ثم الوطن. ولا شك أن ما تقدمونه اليوم لخدمة ضيوف الرحمن والحفاظ على أمنهم وسلامتهم شرف يضاف لشرف الأمانة التي تحملونها تجاه دينكم ثم وطنكم. أخواني وأبنائي : إننا لا نقبل في هذا الوطن أن نتحدث عن أنفسنا بلغة الرضا عن الذات، فالمسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعاً تستدعي من اليقظة في القيام بالواجب، والصبر تجاه ما نحمله من مسؤولية تجاه ديننا، ثم أهلنا شعب المملكة العربية السعودية، وأمتينا العربية والإسلامية. أخواني وأبنائي. سيذكر الوطن لكم أنكم كنتم درعاً منيعاً بحمد الله تداعى على صلابته وعنفوانه أعوان الشيطان من الفئات الضالة، ولن ينسى لكم الوطن والشعب تضحياتكم التي سقط فيها الشهداء، وجرح فيها المناضلون، من أجل إعلاء كلمة الحق، وتعزيز الأمن، والاستقرار لوطن أرسى دعائم وحدته مؤسس دولتنا الحديثة الملك عبدالعزيز "يرحمه الله". وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عقب ذلك تشرف قادة وضباط ومنسوبو أمن الحج بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة. وقد تناول الجميع طعام الغداء على مائدة خادم الحرمين الشريفين. وكان مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية بالحج الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني قد ألقى كلمة نيابة عن قادة وضباط ومنسوبي أمن الحج أكد فيها أن رجال الأمن وإخوانهم المساندين لهم من القطاعات العسكرية في غاية السعادة والسرور لما يحظون به من عناية ورعاية دائمة توجت باستقبال خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لقياداتهم في هذا اليوم يوم عيد الأضحى المبارك. كما أكد أن مشاركة مختلف القطاعات العسكرية في موسم الحج أقدس وأشرف مهمة كونها تكمن في السهر على راحة ضيوف الرحمن الذين من الله عليهم بأداء الحج هذا العام وتقديم واجب المحافظة على أمنهم وسلامتهم وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة رغم ضخامة أعداد الحجاج وتعدد تنقلاتهم وإقامتهم في مواقع النسك المختلفة التي تمثل مدناً كاملة تنتقل وينتقل الحجاج معها بكامل متطلباتها في أوقات موحدة وقصيرة. وعد الفريق القحطاني مهمة أمن الحج مهمة نادرة لا تشبه غيرها على الإطلاق ولا يستطيع القيام بها سوى جهاز أمني سخرت له كافة الإمكانيات والدعم اللامحدود المتوج بخبرات متراكمة لإدارة هذه العمليات باقتدار في المشاعر المقدسة. وقال "إن مما يساعد ويدفع هذه القوات على الأداء المميز رغم ما تواجهه من صعوبات في ظل محدودية ومساحة المشاعر المقدسة وصفة جغرافيتها الصعبة مابين الجبال والأودية والشعاب الضيقة ومحدودية أوقات مناسك الحج إضافة إلى المناخ المعروف هو إيمانها بالله سبحانه وتعالى ثم بنهج قيادتها المبني على أسس العدل والرحمة والمحبة والتواد والمساواة وصيانة الحقوق والتواصل وفقاً لمبادئ ديننا وشريعتنا التي تطبق بفضل الله في بلادنا منذ أن مكن الله للقائد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز "طيب الله ثراه" حتى عصرنا الحاضر في عهدكم الميمون "حفظكم الله"". وأضاف مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية بالحج الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني قائلا "فقد أرسى "رحمه الله" دعائم الأمن على تلك الأسس والمبادئ فكانت النتيجة ولله الفضل والمنة أمن وارف الظلال وتنمية وتطور واستقرار اقتصادي واجتماعي رغم كل العواصف المحيطة، وقارئ التاريخ يعرف أن هناك فترات عصيبة وظروفاً قاسية كان الحجاج يعانونها على مر التاريخ تتمثل في انعدام الأمن وانتشار الأمراض وسوء الحال في كل المجالات". وبين أن الخطط الأمنية التي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا قد نفذت بدقة كونها جاءت وليدة الدراسات المعمقة والتنسيق المباشر مع كل الوزارات والأجهزة والمؤسسات المعنية بالحج التي وفرت لها الإمكانيات والمتطلبات كافة التي تعين عناصرها على التنفيذ في ظل إهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - ودعمهما لهذه القوات ولباقي الجهات وتوفير كل المتطلبات والاحتياجات والحرص على توسعة وتطوير الحرمين الشريفين وتحسين ظروف رمي الجمرات وبناء الطرق والجسور وشق الأنفاق وكل ما من شأنه تذليل الصعاب وتقليل المخاطر التي يتسبب فيها الزحام بالنظر إلى الجموع الهائلة التي تتحرك في توقيتات موحدة وإلى مواقع ضيقة. ونوه مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية بالحج بجهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا في مهمة الحج التي أولاها جل عنايته حيث كانت تعليماته وتوجيهاته المستمرة بمثابة النور الذي تسير عليه خطط الحج كافة ويعاونه في ذلك سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز. وأفاد أن تنفيذ هذه الخطط جاء بمتابعة دقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية وبإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على كل خطط قوات الأمن المعتمدة. ورفع الفريق القحطاني الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين نيابة عن جميع رجال الأمن وزملائهم المساندين لهم من رئاسة الحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران ورئاسة الاستخبارات العامة على ما قدمه - حفظه الله - لضيوف الرحمن وللشعب وللقوات المسلحة مجدداً العهد بصادق الولاء لله ثم للقيادة والوطن وبذل أقصى الجهود في الحفاظ على الأمن على كامل تراب هذا الوطن الغالي. إثر ذلك ألقى الشاعر اللواء خلف بن هذال العتيبي قصيدة بهذه المناسبة.