اتهم روبرت موغابي رئيس دولة زمبابوي القوى الغربية بالسعي لتدمير اقتصاد بلاده ونظامها الصحي بعد إعلانها المقاطعة الاقتصادية لإجباره على العدول عن قرار تأميم مزارع البيض وتوزيعها على سكان البلد الأصليين. وتتعرض زمبابوي لوباء الكوليرا الذي حصد حتى الآن 400 متوفى و9400 مريض، كان بالإمكان علاجهم ووقايتهم في حال توفر نظام صحي جديد. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن ما حدث حتى الآن هو مؤشر خطير لما قد يحدث إن لم تتضافر الجهود لمكافحة الوباء قبل تفشيه في الدولة الإفريقية وفي الدول المحيطة. وقرر المجلس المحلي في مدينة هراري عاصمة زيمبابوي تحمل تكاليف دفن الوفيات الناتجة عن المرض لعدم قدرة السكان على تكاليف الدفن في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وقلة السيولة المالية ونقص الأوراق النقدية. وتبلغ تكلفة دفن متوفى في العاصمة الزيمبابوية 30 دولارا أمريكيا وهو ما يعادل راتب شهر واحد لمعلم. وأرجعت منظم الصحة العالمية سبب تفشي داء الكوليرا في زيمبابوي إلى عدم وجود مياه شرب نقية، وعدم نظافة دورات المياه. كما أشارت إلى قلة المرافق الصحية التي يمكن للمصابين بالعدوى الذهاب إليها، كما أن هذه المرافق القليلة العدد لا يتوفر فيها العدد الكافي من العاملين الصحيين القادرين على احتواء أزمة الوباء. وساهمت جمعيات الإغاثة الدولية في تقديم المعونات الصحية والطبية ووسائل التعقيم، ومياه الشرب النقية إلى المواطنين. في محاولة منهم لاحتواء الوباء الذي وصل إلى جنوب أفريقيا وبوتسوانا