؟ البحث عن مسكن وامتلاكه من أصعب الأمور في بلادنا، ولائحة الانتظار في صندوق التنمية العقاري طويلة، وأصبح على المرء أن ينتظر سنين قبل الحصول على قرض، وهو قرض لم تطرأ عليه أي زيادة منذ أن أسس الصندوق رغم زيادة معدل التضخم أضعافا مضاعفة، وبجانب الصندوق هناك المؤسسة العامة للتقاعد التي وضعت برنامجاً للإقراض، ولكن شروطه تعجيزية لدرجة أن هذه الشروط لم تنطبق إلا على أقل من 2000شخص، ويزمع بنك التسليف الإقراض من أجل السكن ولكن ذلك سيكون بصورة محدودة، وقد لا يتجاوز عدد المستفيدين من هذا القرض الفين، ولهذا فإننا نرحب بعزم الشركة السعودية للكهرباء منح موظفيها قروضاً لبناء وتملك المسكن من البنوك المحلية بدون فوائد - على أن تتولى الشركة مع البنك تحديد الآلية التي يتم العمل بها على منح القروض -. وحبذا لو عملت الشركات الكبرى كالاتصالات وغيرها على تقديم برنامج مماثل لموظفيها إذ من شأن ذلك أن يخفف العبء على صندوق التنمية العقاري، وتبقى بعد ذلك البنوك، وهي مع الأسف تتقاضى فوائد عالية جدا بحيث يصل القرض المدفوع عند سداده ضعف قيمة المنزل، لهذا يبقى صندوق التنمية العقاري الحل الأمثل، ولكن على الدولة أن تعمل على زيادة رأس ماله، ويمكن لصندوق الاستثمارات أن يسهم في هذا المجال بأن يضع تحت تصرف البنوك أموالا للإقراض بفوائد بسيطة غير مركبة، فهل نأمل في تحقيق ذلك؟