كرمت امارة منطقة الرياض المواطن الشهم الذي انقذ طفلة صغيرة من مخالب سائق اجرة (ليموزين) متوحش من احدى الجنسيات الآسيوية اختطفها بعد ركوبها بجواره وغياب أمها لاحضار بعض الاغراض التي منحتها لها جمعية خيرية شرق الرياض كإعانة عيد. وقد فوجئت الام بالحادث كالصاعقة التي اصابتها حيث رأت السيارة تفر بسرعة لمحاولة الاختفاء الامر الذي دعاها الى الصراخ بأعلى صوتها طالبة النجدة من الشارع الذي لم يكن به مارة سوى على الشمري الذي كان قريبا من سماع صراخها واشارت بيدها تجاه السيارة فتبع الخاطف وضيق عليه الى ان استوقفه قبل دخوله الخط السريع فأعاد الطفلة الى حضن امها وسلم الخاطف للدوريات الامنية. وعبر المواطن الشمري عن شكره البالغ لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز وقال ان ما كرمني به سموه تاج افخر به وسأسعى بإذن الله الى كل خير ومساعدة من يواجهني من محتاج واسأل الله الاجر والثواب في كل ما اسعى اليه من خير واتمنى من الله ان يعينني على كل ما يؤكد عليه القادة في رعايتهم للمواطنين في ارجاء مملكتنا الحبيبة وانصح كل اب وام ان يكونا يقضين امام المسؤوليات الملقاة على عاتقهما والا يكون هناك اي تهاون او اتكالية في كافة الاوضاع التي تواجههم في مختلف ظروف الحياة. وروى علي ما شاهده قائلاً: لم اكن اتصور ان يقع ما وقع في بلد الامن والامان وقال ان العمالة الشرسة التي لا ترحم ولا تأبه بالقوانين والانظمة يمكن ان ترتكب اكثر من ذلك واحمد الله انني كنت في الوقت والمكان المناسب فواجهت الوضع ولو لم اكن هناك لحظة الحادث لوقع ما لا تحمد عقباه حيث كان من الممكن ان يفر السائق بسرعة ويفتك بالطفلة وقد لاحظته بعد الايقاف يدعي الغباء وهذا ما اصبحنا وللاسف نلمسه في اغلب العمالة التي تدعي امام المواطن غباءها في فهم الاشياء وكأنها لا تعرف امانة او حدودا لحركتها غير مبالية بما اؤتمنت عليه واتمنى ان يضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة واتمنى ان تمنع مثل هذه العمالة من العمل بالمملكة فقد تعبنا من جرائمها ومحاولاتها دس الغباء والبلاهة فيما تفعل غير مبالية بحرمة الناس وحقوقهم وكفى ما اكتوت به ثقافة الناس حول مثل هذه العمالة التي وللاسف لم تترك جريمة الا وفعلتها بالحيلة وغيرها من الاساليب. ومن جيران الطفلة عبر المواطن ابراهيم النبيجاني عن شكره للمواطن الشمري واكد ان ما قام به ليس غريبا على المواطن السعودي في نجدته ومساعدته للغير وشكر سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز على تكريمه وسأل الله ان يحفظ لهذه البلاد امنها واستقرارها وطالب بتشديد العقوبات على كل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن والوطن. كما اثنى المواطن ابراهيم الصفوقي على هذا التكريم واشاد بجميع الخطوات التي تؤكد عليها امارة منطقة الرياض وقال ان ما جرى افجعني لاسيما ان البنت يتيمة لم تتعد الخمسة اعوام وفي حاجة للمسة عطف وحنانة وشكر الصفوقي الله سبحانه وتعالى ان هيأ لها في ظرفها الصعب هذا المواطن الذي اكد دوره الانساني في نجدتها مؤكدا روح المواطنة التي يفخر بها كل سعودي وتمنى التشديد في العقوبات على مثل هذه الجرائم وايقاف استقدام العمالة التي تسبب الترويع والازعاج وتشغل الاجهزة الامنية وبالاسراع في سعودة خدمات الليموزين وسائر الخدمات. وقال الشيخ محمد ابو يوسف ان ما حدث امر ينبذه كل انسان خير في هذه الدنيا وهو مروع بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وسأل الله ان يحقق الامن والامان للوطن والمواطن في كافة الارجاء. وعبر الشيخ نمر بن نزال عن عميق شكره وتقديره لهذا المواطن الذي انجد الطفلة وانقذها من شر هذا المجرم واكد ان ما قام به شيء مشرف لكل مواطن. واشاد الاستاذ سهيل الاسلمي بتكريم سمو الامير سلمان للمواطن وقال ان عمله مشرف ويفخر به كل انسان مطالبا بتشديد العقوبة على هذا المجرم ليكون عبرة لغيره. وفي ختام لقاءاتنا بجيران الطفلة عبر المواطن احمد بن نمشان عن شكره الجزيل للمواطن الشمري وسأل الله ان يكتب له ما عمل من خير في ميزان حسناته واشاد بتكريم سمو امير منطقة الرياض ورعايته لكل مواطن يحقق التميز والتعاون ومساعدة الآخرين وقال اننا بإذن الله يد واحدة لتحقيق ما يصبو اليه مسؤولونا وخططهم الطموحة. وقد حاولت "الرياض" الالتقاء بأسرة الطفلة اليتيمة وكانت اجابة والدتها بالرفض لالتقاط صورتها خوفا وهلعا من المجرم رافعة الشكر لله ومطالبة بتطبيق العقوبة الرادعة على هذا المجرم وقالت انها لم تهمل ابنتها ولكنها اتجهت في غمضة عين لاستلام معونة الجمعية واستغل المجرم ذلك الظرف ليحاول ارتكاب جريمته وسألت الله ان يديم الامن والامان على هذه البلاد.