أكد عقاريون أن محدودية المساحات السكنية المتاحة بين مدينة الطائف وأكبر ضواحيها ( الحوية ) مع وجود مشروعات تنموية وتطويرية متنوعة بالمساحات البيضاء الكبيرة المتاحة في العمق شرقاً وغرباً يجعل الامتداد العمراني من الحوية باتجاه مخططي جليل والعرفاء هو المسار المستقبلي للحركة العمرانية النشطة بالمحافظة. وأشارت الدراسات التخطيطية الى وفرة المساحات البيضاء والتي من الممكن تطويرها بشكل مدروس لتلبية الحاجة الى الأراضي السكنية والتي تقدر بأكثر من 5000 وحدة جديدة كل عام بالإضافة الى 2000 وحدة تدخل السوق سنوياً ما يعني أن عدم تغطية هذا العجز سيؤثر على أسعار العقارات والإيجارات على حد سواء. ومن المتوقع إقبال المستثمرين على استغلال الأراضي المتاحة بين الطائف والمطار المزمع نقله متى نفذ مشروع المطار الإقليمي الجديد خاصة وان وزارة النقل تعتزم إيصال الطريق الدائري الأول الى جامعة الطائف ومتنزه سيسد الوطني والمنطقة الصناعية ( المرحلة الأولى ) وجميعها تقع باتجاه شمال الطائف ويخشى الراغبون في شراء الأراضي أن يؤثر تنامي المشروعات التنموية في هذا الاتجاه على أسعار الأراضي التي بدأت وتيرة الارتفاع خلال السنوات الأخيرة .. وقد حدد مشروع المخطط الهيكلي الرقمي الذي أعدته بلدية الطائف استعمالات الأراضي بالمحافظة ضمن جهود التخطيط الآني والمستقبلي لهذه المدينة السياحية التي امتدت عمرانياً باتجاه الحوية شمالاً حتى لتكاد ترتبط بها بينما تبقى مساحات شاسعة بعد هذا النطاق قابلة للتطوير العمراني أمام النمو السكاني المستمر ، ويهتم المشروع بالدراسات الطبيعية والبيئية والعمرانية والاقتصادية والبنية الأساسية والسكان والخدمات كما يحدد المشروع يحدد اتجاه النمو وشبكة الطرق والكثافات السكانية والخدمات والمرافق والمناطق المحجوزة للتنمية المستقبلية وتركيب الهيكل العمراني الحضري والريفي والخصائص السياحية وخصائص المراكز الإدارية والطرق والنقل والمياه وباقي الخدمات الأساسية بالإضافة إلى التوزيع السكاني وقطاعات الأنشطة الاستثمارية والخدمات وقد تم التركيز على الاحتياجات الحالية والمستقبلية والزيادات المتوقعة في عدد السكان خلال الفترة المقبلة . وأكد رئيس بلدية الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج أن النمو السكاني المطرد والذي ناهز مليوناً و350 ألف نسمة والامتداد العمراني السريع ساهم في زيادة الأعباء على البلدية كأحد أهم أجهزة الخدمات في ظل تنامي عدد الأحياء الى مايزيد 70 حياً سكنياً بالإضافة الى توالي اعتماد المخططات الجديدة وامتداد الضواحي بشكل مطرد مما ساهم في زيادة النطاق العمراني بشكل ملحوظ مع وجود قرابة 2000 مركز وقرية بأنحاء المحافظة يتم تدعيمها بالخدمات البلدية المختلفة. ونوه المخرج بالدعم الذي تلقاه جميع المشروعات التنموية والتطويرية بالمحافظة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز والرعاية المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وسمو نائبه الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز لجميع المشاريع البلدية والمتابعة والاهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لكل ما من شأنه راحة المواطنين والتسهيل عليهم مما ساهم في تدعيم الخدمات المقدمة للأهالي والزوار والسائحين والتوسع في المرافق البلدية بشكل مطرد .. وأشار الى أن الطائف بحجمها السكاني ومساحتها الكبيرة تحتاج الى المزيد من الدعم خلال الفترة المقبلة .. وأضاف هناك مشاريع بلدية مستمرة تنفذ دون توقف مثل مشاريع الزفلتة والإنارة والأرصفة والتشجير وزيادة مساحة المتنفسات الخضراء وتوفير المرافق الترفيهية والخدمية ولدينا حالياً أكثر من 700 حديقة ومنتزه وشبكة طرق داخلية متقدمة مدعومة بالجسور والأنفاق وأكثر من 57 ألف عمود إنارة تخدم المحافظة ولا زال لدينا الكثير لتقديمه للأهالي خلال الفترة القادمة بإذن الله .. وأضاف أعدت البلدية أكثر من 40 دراسة تخطيطية بالإضافة الى انجاز المخطط الهيكلي العام للمحافظة وإعداد أول مخطط رقمي بالمدينة ومشروع دراسة تحسين الحركة المرورية بشوارع وتقاطعات المحافظة " المرحلة الأولى " ومشروع تخطيط المناطق العشوائية وستسهم هذه الدراسات في تحديد وجهات التنمية المقبلة وتوفير الخدمات والمرافق اللازمة والعمل وفق برنامج مدروس يراعي النمو السكاني والامتداد العمراني في مختلف المحاور واتخاذ الاستعدادات اللازمة لاحتواء هذا النمو وتخطيط المدينة بشكل تستوعب معها كافة الخدمات بحيث لا يصبح هناك أي قصور بإذن الله. كما أنهت البلدية دراسات تطويرية ل 15 قرية بالطائف بالإضافة الى دراسات تطويرية لمتنزه مخيم الملك عبد العزيز بعشيرة ومتنزه البهيتاء وحديقة الردف وغيرها من المتنفسات العامة الكبرى بالمحافظة .. وشملت الدراسات تطوير المنطقة المركزية وربط حي السليمانية بمسجد عبد الله بن عباس وتطوير طريق حسان بن ثابت .. وفي مجال الاستثمار للمرافق البلدية فهناك 51 مرفقاً يتم تشغيلها وتطويرها من قبل المستثمرين وتبلغ إيراداتها السنوية أكثر من 17 مليون ريال وتنفذ البلدية خطة لتنمية وتطوير الاستثمار البلدي عموماً بالمحافظة ، كما أن المرافق المستثمرة تتم متابعتها بشكل مستمر لضمان التشغيل الفعال والأداء الأمثل لها وتطبيق لائحة الجزاءات البلدية على المخالفات المضبوطة وتهتم البلدية بنجاح كافة الاستثمارات والمشاركة الجادة مع رجال الأعمال حتى يضطلع القطاع الخاص بدور أكثر فاعلية في العملية التنموية والتطويرية ولاشك أن البلدية قطعت شوطاً طويلاً في هذا المجال ولدينا العديد من الفرص الاستثمارية التي سيعلن عنها خلال الفترة المقبلة أن شاء الله .. ولدى وحدة الاستثمار بالبلدية العديد من الطلبات التي تتم دراستها والتأكد من جدواها ومن ثم اتخاذ اللازم حيالها أن شاء الله، متوقعاً احتضان الطائف للمزيد من استثمارات القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة .