أزالت لجنة التعديات بمحافظة الطائف أكثر من 500حوش وعقم وصندقة وضعها محدثون بشمال المحافظة بهدف التعدي على الأراضي الحكومية بطريقة غير نظامية خلال الفترة الماضية وجاءت عملية الازالة بالتنسيق بين كافة الجهات ذات العلاقة خاصة وان المواقع الشمالية مابين السيل والحوية شهدت أكبر نسبة من التعديات في ظل النمو العمراني المستمر في هذا المحور مما دعا بلدية الطائف الى تكثيف جهود المراقبة وضبط العشرات من التعديات وايقافها قبل أن تصبح واقعاً يصعب التعامل معه. وتشكل تجمعات المباني والاحواش العشوائية بمواقع متفرقة من محافظة الطائف هاجساً للجهات المسؤولة التي تعمل بطاقتها القصوى لمجابهة مشكلة تنامي الاحياء العشوائية على الرغم من استمرار بلدية الطائف في اعتماد المزيد من المخططات السكنية و التجارية وأيضا مخططات منح الأراضي وقد تم انجاز دراسات متخصصة لمجابهة عشوائيات البناء وتطوير هذه المواقع وتسهيل ايصال الخدمات اليها وقد تم حصر جميع المواقع من خلال مشروع تخطيط المناطق العشوائية وستسهم هذه الدراسات في تحديد وجهات التنمية المقبلة وتوفير الخدمات والمرافق اللازمة والعمل وفق برنامج مدروس يراعي النمو السكاني والامتداد العمراني في مختلف المحاور واتخاذ الاستعدادات اللازمة لاحتواء هذا النمو وتخطيط المدينة بشكل تستوعب معها كافة الخدمات بحيث لا يصبح هناك أي قصور يذكر باذن الله، وقد أنهت البلدية دراسات تطويرية لقرى الطائف بالاضافة الى دراسات تطويرية لمتنزه مخيم الملك عبدالعزيز بعشيرة ومتنزه البهيتاء وحديقة الردف وغيرها من المتنفسات العامة الكبرى بالمحافظة .. وشملت الدراسات تطوير المنطقة المركزية وربط حي السليمانية بمسجد عبدالله بن عباس وتطوير طريق حسان بن ثابت وغيرها من المواقع .. كما تقوم البلدية بمتابعة التعديات بكافة اشكالها بدءًا بالبناء من غير استخراج تراخيص بناء وضبط اقامة الاحواش والعقوم والشبوك في الأراضي البيضاء الغير مملوكة للمحدثين فيها وأيضا المملوكة للغير ومنع أي مخالفات من هذا النوع. وتأتي هذه الحملة المركزة على التعديات بالمواقع الموبوءة بالعشوائيات انفاذاً لتوجيهات ولاة الأمر القاضية بالمحافظة على الأراضي الحكومية البيضاء وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية بضبط التعديات والاحداثات الغير نظامية والتعامل معها بشكل عاجل ومنعها من الاستفحال علاوة على تعليمات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة القاضية باحتواء ظاهرة التعديات التي انتشرت بكافة المحافظات والتعامل بحزم مع المحدثين ومنع تنامي هذه الظاهرة المقلقة، وقد أدركت الجهات المختصة مدى الخبرات المكتسبة للمحدثين في مجابهة قرارات الازالة حيث يقوم المعتدون على الأراضي بوضع نساء وأطفال في موقع الاحداث لمنع لجنة التعديات من الازالة وعرقلة أعمالها بالاضافة الى الطرق الأخرى التي تهدف الى اكتساب الوقت لتحويل الاحداث الوقتي الى منشأة متكاملة في غضون فترة مراوحة المعاملة من جهة الى أخرى وتعد العمالة المتخلفة والمتسللين أداة مساعدة لانتشار التعديات حيث يقومون بالمساهمة في انشاء الاحواش والمباني خلال فترات قصيرة وبعضهم يقوم برفع البناء خلال يومي الخميس والجمعة مما دعا البلديات الى تخصيص مراقبين لهذه الفترات لمنع اقامة الأبنية والاحواش المخالفة. يذكر أن عمليات ازالة واسعة للاحداثات بمكةالمكرمةوجدةوالطائف وبعض محافظات المنطقة تمت خلال الفترة الماضية لمنع تفاقم ظاهرة التعدي على الأراضي البيضاء وردع أصحاب النفوس الضعيفة كما بدأت الأمانات والبلديات بذل جهود ملموسة لتوزيع منح الأراضي واعداد المخططات الخالية من الشوائب لتتحول الى مواقع سكنية تستوعب المزيد من الأهالي وتخطيط الأراضي البيضاء في كل المحاور حتى لايمكن لضعاف النفوس التعدي عليها بأي شكل من الاشكال مع التوسع المستمر في توزيع منح الأراضي بمواقع مختلفة وزيادة الرقابة على الأراضي البيضاء بالضواحي والمراكز والقرى.