يشهد صعيد عرفات الطاهر اليوم (التاسع من ذي الحجة) وقوف أكثر من ثلاثة ملايين حاج ملبين ومكبرين مقتدين بسنة المصطفى عليه أفضل الصلوات يدعون الله سبحانه وتعالى أن يغفر لهم وأن يجعلهم من المقبولين. وتشهد خطة التصعيد اليوم من مشعر منى إلى عرفات بإذن الله أعلى درجات الانسيابية وفقاً للخطط الموضوعة والكفيلة بتصعيد الحجاج للوقوف بعرفات الله فيما تكاملت كافة الخدمات بجميع مرافقها وقطاعاتها في ذروة استعداداتها من أجل راحة حجاج بيت الله الحرام ويشرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على ذلك حيث تتضافر جميع الجهود لإنجاح حركة تنقل قوافل الإيمان إلى هذا المكان المبارك. وقد تميزت رحلة الحجيج في مرحلتها الأولى من التصعيد من مكةالمكرمة إلى منى يوم أمس (يوم التروية) بالنجاح الكبير رغم الكثافة العددية وذلك بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانات في مختلف المجالات وفي مقدمتها المواصلات وشبكات الطرق بما اشتملت عليه من أنفاق وجسور خصص بعضها للمشاة والبعض الآخر للسيارات. وانتشر رجال الأمن على جميع الطرق المؤدية إلى منى لمتابعة حركة السير وتنظيمها بما يحقق الراحة والطمأنينة لجميع الحجيج. ورفع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا برقية لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة اكتمال دخول حجاج بيت الله الحرام عبر موانئ القدوم الجوية والبرية والبحرية، أوضح سموه فيها انه بلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج لحج هذا العام 1429ه 1.729.841حاجاً ولأول مرة في تاريخ القدوم يصل عدد الحجاج القادمين من الخارج إلى هذا الرقم مسجلاً بذلك رقماً قياسياً لسنوات الحج.