سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتفاع العوائد المالية لتأجير الشقق على الحجاج يغري أهالي مكة وينقلهم إلى مساكن مؤقتة منصور أبو رياش:العاصمة المقدسة تحتضن اكبر عدد من الفنادق على مستوى المملكة تربو على 700 فندق
يستقبل أهالي مكةالمكرمة في مثل هذه الأيام من كل عام ضيوف بيت الله الحرام وذلك بترك منازلهم واستثمارها وذلك بتأجيرها على حملات الحج والعمرة بهدف زيادة الدخل لدى أهالي وساكني مكةالمكرمة باعتبار موسم الحج هو فرصة استثمار وتجارة لجميع من في مكةالمكرمة والاتجاه إلى خارج المنطقة. ويعمد بعض السكان بالذهاب إلى أقاربه سواء كانوا داخل أو خارج المنطقة بينما يذهب البعض الآخر إلى ديارهم البعيدة عن مكةالمكرمة وذلك في سبيل استثمار منازلهم وزيادة دخلهم الذي يكون عوناً لهم في كثير من المصاريف بقية العام وحتى قدوم موسم حج آخر "الرياض" التقت بالعديد من العقاريين والمواطنين ففي البداية تحدث رئيس لجنة العقاريين بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة الشريف منصور صالح أبو رياش، وقال بأن أهالي العاصمة المقدسة كانوا قديماً يستضيفون الحجاج في منازلهم والآن أصبحوا يعرضون مساكنهم للإيجار على بعض حملات الحج ولكن بنسبة بسيطة في ظل التطور العمراني والنهضة الحديثة التي تشهدها مكةالمكرمة وحيث يقوم البعض بجمع أسرته في غرفة ويستفيد من الباقي كدخل يستفيد منه بقية السنة في ظل الظروف الصعبة والبعض لا يوجد لديهم دخل مادي آخر ودخل ضعيف جداً وذلك بتأجير منازلهم بهدف مساعدتهم على ظروف الحياة الصعبة، مشيراً إلى أن العاصمة المقدسة تحتضن اكبر عدد من الفنادق على مستوى المملكة حيث يوجد بها أكثر من 700 فندق ومع ذلك فإن المنازل تستأجر وحتى التي بعيدة عن المنطقة المركزية والمشاعر المقدسة فموسم الحج موسم خير وبركة على جميع أهالي العاصمة المقدسة. وقال العقاري عبد العزيز الحمود بمكةالمكرمة كان أهالي مكةالمكرمة في السابق يقومون بإيجار منازلهم سنة دراسية ولكن بعدما كانت السنة الدراسية تمتد إلى بعد موسم الحج أصبحوا يأجرونها 10اشهر أي في شهر شوال يقوم بإخلاء الشقة أو المنزل بهدف استثماره في موسم الحج حيث يقوم أهالي مكة بتأجير منازلهم والذهاب إلى أقاربهم أو احد أبنائهم خارج منطقة مكةالمكرمة ففي حي العزيزية يقوم المستثمرون بتأجير الشقق بثمن بخس ولكن شرط الخروج في موسم الحج بهدف استثمارها بسعر يفوق إيجار 10اشهر بأضعاف مضاعفة ففي المخططات البعيدة عن المنطقة المركزية وصل سعر الحاج 1500ريال فهناك شركات معينة تقوم بتوصيلهم من أماكنهم البعيدة إلى المنطقة المركزية. وتحدث المواطن احمد الغامدي عرف أهل مكة من القدم بأنهم خدم للحجاج وهذا شرف لنا وقد كانت بيوت مكة آنذاك مفتوحة للحجاج يقوم أهل مكة بطبخ الطعام وتسكين الحجاج داخل منازلهم، كان يشارك في ذلك المطوف وكل عائلته يساعدهم في ذلك الصبيان الذين يستأجرهم المطوف موسميا لتوفير متطلبات الراحة للحجاج، هذا من ذكريات الماضي، لكن الآن مع ازدياد عدد الحجاج واختلاف أنماط وتكاليف المعيشة أيضا اختلاف نفسيات الناس وأسباب القدوم إلى مكة هل هو فعلا للحج أو للتجارة أو للبقاء بقصد البحث عن عمل، أجد أن من أسباب تأجير الشقة لمدة 15يوما بمبلغ خمسة آلاف على اقل تقدير وترتفع كل ما زاد عدد الغرف وقربت المسافة من منطقة المشاعر هو دخل إضافي لأهل مكة من سكان منطقة الحرم والمشاعر ناهيك عن الهروب من زحمة الحجاج والباصات والانعزال عن الناس في ظل صعوبة التنقل من مكان إلى آخر في هذا الموسم الكبير الذي ينتظره جميع المسلمين من عام لعام ولو اختلفت أسباب الانتظار. كما تحدثت ل " الرياض" الباحثة الدكتورة انتصار بنت احمد فلمبان قائلة: ان أهالي العاصمة المقدسة يستبشرون بقدوم موسم الحج فهم يستقبلون حجاج بيت الله الحرام ويستفيدون من الموسم بتأجير منازلهم بهدف زيادة الدخل المادي لهم فبعضهم في أمس الحاجة إلى زيادة دخله لكي يصرف على أسرته وليس لهم عائد مادي آخر فيقومون بتأجير منازلهم والذهاب إلى أقاربهم سواء كانوا في داخل مكةالمكرمة أو خارجها والبعض الآخر يقوم بتأجير جزء من منزله ويسكن هو وأسرته بالجزء الآخر من المنزل ففي منطقة العزيزية يعمد المستثمرون إلى تأجير الشقق بثمن قليل بشرط خروج موسم الحج بهدف جمع أموال خلال موسم الحج ولكن مستأجر الشقة يتضرر بالخروج موسم الحج فيبقى يبحث عن مكان يؤويه إلى نهاية موسم الحج ولكن المخططات البعيدة تقوم برفع الإيجار ويضطر إلى الاستئجار بهدف إيوائه هو وعائلته. وتحدث المواطن خالد سجيني فقال بأن الله عز وجل اخبر في كتابه العزيز (وليشهدوا منافع لهم) وهذه إحدى منافع الحج المباحة والتي يجوز الاستفادة منها وخاصة أن كثيرا من الأسر المكية في مكةالمكرمة تعوّل على موسم الحج الكثير حيث إن دخلها محدود أو قد لا يكون لديها عائل يعول الأسرة، مشيراً بأنها عادة قديمة اعتاد عليها أهالي مكةالمكرمة بأن يفتحوا قلوبهم وبيوتهم لضيوف الرحمن ومن ضمن ذلك الاستثمار النافع المباح وخاصة أن المنازل والشقق مهيأة ومجهزة بالآلات وفرش كامل. كما تحدث المواطن عبدالحميد الصاعدي من سكان العاصمة المقدسة القدامى وقال اعتدنا سنوياً تأجير منازلنا بهدف الاستفادة وزيادة دخلنا وتكون عونا لنا في الكثير من المصاريف فبعض السكان يذهب إلى أقاربه أو احد أبنائه والبعض يذهب إلى خارج منطقة مكةالمكرمة والبعض الآخر يكون عنده منزل ثاني أو ملحق في منزله وبعض أهالي مكة يقوم بتأجير جزء من منزله ويسكن بالجزء الآخر بهدف زيادة دخله لأننا نحتاج هذا الدخل مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة. "الرياض" قامت بجولة في الأماكن التي يتركها أصحابها ويقومون بتأجيرها على حملات الحج فشاهدت العديد من الناس قد أخلوا منازلهم وتركوا مكةالمكرمة حتى نهاية موسم الحج بينما شاهدنا في مخطط البنك الواقعة بحي العزيزية بأن المستفيد أصحاب العمائر والمنازل فهم يؤجرون منازلهم وشققهم بخروج موسم الحج وبثمن بخس ولكن موسم الحج يزيد دخلهم أضعافاً مضاعفة ولكن المستأجر هو المتضرر فهو يستأجر ويخرج موسم الحج وإذا أتى الموسم بدأت رحلة العذاب والبحث عن سكن حتى نهاية موسم الحج ولكن يقبل بعدم وجود سكن أو إيجارات مرتفعة حتى في المخططات البعيدة عن المنطقة المركزية والمشاعر المقدسة حيث طالب العديد من ساكني الحي بأن يقوم المستثمرون بعمل إسكان مخصص للحجاج في أماكن جديدة ومنظمة وبعيدة عن مناطق الازدحام.