أعلن كلّ من شركة DIFC للاستثمار وبنك دبي الإسلامي عن إطلاقهما مشروعاً لتأسيس شركة "وقْف للخدمات الوقفية" - أوّل مزوّد حصري لخدمات الوقْف الإسلامية في العالم توفر خدمات وقفية متوافقة مع أحكام الشريعة – إذ ستباشر أعمالها من مركز دبي المالي العالمي (DIFC) عند الحصول على موافقة سلطة دبي للخدمات المالية (DSFA). وستزاول الشركة أعمالها وفقاً لتوجيهات "قانون الوقْف للعام 2005" الذي أقرّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رئيس مركز دبي المالي العالمي. ويهدف القانون بشكل رئيسي إلى حفظ وتأمين الإرث بأساليب صحيحة، مع السماح للعائلات بإدارة ثرواتهم بطريقة تكفل توزيع تركاتهم مع الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية. وتؤمّن شركة "وقْف للخدمات الوقفية" مجموعة متنوّعة من خدمات الوقْف للعملاء من شركات وأفراد، وتوفر بالدرجة الأولى أدوات لمساعدة العملاء على حماية الأصول، وتخطيط وحماية إرث العائلات. وممّا لا شكّ فيه أنّ الطلب الأساسي الذي يؤثر على سوق خدمات الوقْف الشخصية هو توافر الثروات. فجوهرياً، كلّما تعاظمت ثروة الأفراد، كلّما ازدادت الأصول التي يودوّن حمايتها، والحفاظ عليها، واستثمارها، ونقلها إلى الأجيال المقبلة. ولذلك قد تكون عملية التخطيط معقّدة للغاية وتتطلّب مساعدة متخصّصين يتمتّعون بخبرة واسعة، لا سيّما عندما يتعلق الأمر بسلطات قضائية وأنواع مختلفة من الأصول. ويعتبر الوقف قالباً قانونياً تكون فيه الملكية القانونية للأصول وفوائدها منفصلتين. وفي هذا القالب، ينقل المالك الرئيسي للأصول (الواقف) الملكية القانونية للأصول ل (الموقوف عليه) لتنتفع بها أطراف أخرى، يمكن أن يكون الواقف طرفاً منها. وهناك ثلاثة أنواع رئيسية لخدمات الوقف: وقف شخصي، ووقف للشركات، ووقف خيري. وقال معالي الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان، محافظ مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، رئيس مجلس إدارة شركة "وقْف للخدمات الوقفية": "بينما أصبحت دبي في الوقت الحالي أحد المراكز الرئيسية في العالم للثروات ومركزاً محورياً للمستثمرين في الشرق الأوسط، فإننا نرحّب بتأسيس شركة "وقْف للخدمات الوقفية" في مركز دبي المالي العالمي، لاسيّما وأن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على الأصول وحمايتها في المنطقة. ويتمتع بنك دبي الإسلامي بسمعة ممتازة وطويلة الأمد كمزوّد متميّز للخدمات والمنتجات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة، وذلك لعملائه في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي سائر أنحاء المنطقة. وستمكنه هذه الشراكة الجديدة من الارتكاز على نجاحاته السابقة للمضي قدماً وتعزيز علاقاته الحالية مع العملاء". ومن جانبه، علق السيد سعد عبد الرزّاق الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك دبي الإسلامي نائب رئيس مجلس إدارة شركة "وقْف للخدمات الوقفية": "لقد أجرينا أبحاثا شاملة للتوصّل إلى تصوّر لمزوّد جديد لخدمات الوقْف في المنطقة، وقد اعتمدت نتائج هذه الأبحاث كركيزة لإستراتيجية العمل الخاصة بشركة "وقْف للخدمات الوقفية". وبالتالي نفخر بأن نكون أول من يطلق خدمات الوقْف التجارية و الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. ونسعى دائما لإيجاد طرق مختلفة ومتعددة لمساعدة عملائنا على إدارة أصولهم. وبالتعاون مع شركة DIFC للاستثمار نتطلع إلى استشراف مستقبل واعد في المنطقة". وقال فرحان بهمن البستكي، الإداري المسؤول عن تأسيس شركة "وقْف للخدمات الوقفية": "إنها لفرصة فريدة من نوعها لكل من شركة DIFC للإستثمار و بنك دبي الإسلامي للعمل معا في هذا المشروع المتميّز. ويعتبر التمويل الإسلامي وإدارة الثروات من المجالات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي يشكل إنشاء شركة "وقْف للخدمات الوقفية" إضافة قيّمة إلى قطاعات الأعمال تحت مظلّة مركز دبي المالي العالمي؛ وهي تعدُ بالحفاظ على مصالح الأجيال المقبلة كراية أساسية لرؤيتها". وأصبحت شركة DIFC للاستثمار تضطلع بمجموعة متكاملة من النشاطات الإدارية والتجارية الخاصة، والتي كانت تتولاها في ما مضى سلطة مركز دبي المالي العالمي، بما في ذلك تشغيل وإدارة الشركات التابعة لها. وفضلاً عن ذلك، ستقع على عاتق شركة DIFC للاستثمار مهمة تطوير استراتيجية الاستثمار الخاصة بمركز دبي المالي العالمي، بالإضافة إلى السياسات والعلاقات ذات الصلة التي ستساعد على تحقيق أهداف ورؤى مركز دبي المالي العالمي. والجدير بالذكر أنّ بنك دبي الإسلامي (DIB) تأسّس في عام 1975، كأوّل مصرف إسلامي متكامل في العالم. ويوفر حالياً مجموعة كبيرة من المنتجات والخدمات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بما فيها الخدمات المصرفية للأفراد، وللشركات، والاستثمارات المصرفية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى الصعيد العالمي في كل من البحرين، مصر، والسودان، ولبنان، وباكستان، وإيران، وتركيا، وايرلندا، والبوسنة، والباهاماس، وجزر سليمان. ويتصدر بنك دبي الإسلامي الطليعة على مستوى العالم من حيث إصدار الصكوك، وقد نال في مايو 2007 جائزة "أفضل بنك إسلامي" من مجلة "بانكر ميدل إيست".