مستغلين سياسة التراخي التي تبديها حكومتهم ازاء همجيتهم، شن المستوطنون المزيد من الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، في البلدة القديمة من الخليل، في وقت التقى وزير الحرب الإسرائيلي قادة ما يسمى مجلس المستوطنات في الضفة "يشع"، دون الاتفاق على اخلاء طوعي لبناية الرجبي في الخليل. وذكرت مصادر فلسطينية ان قطعان المستوطنين الذين يشنون منذ نحو أسبوعين عمليات عربدة غير مسبوقة في الخليل وفي مناطق عدة من الضفة الغربية، حاولوا الاستيلاء على منزل آخر يعود لعائلة في منطقة الخان. كما احرقوا منزلا في منطقة الدبويا، تعود ملكيته للمواطن بلال الشرباتي. واشارت الى ان الاعتداءات طالت عددا كبيرا من منازل المواطنين في الخليل وسياراتهم بالتزامن مع عمليات ملاحقة للمواطنين ومنعهم من الخروج من منازلهم او التواجد في أراضيهم المجاورة. وقال الأهالي الذين تعرضت منازلهم للهجمات، إن اعتداءات الليلة قبل الماضية، كانت هي الاعنف وشاركت فيها مجموعة كبيرة من المستوطنين وأنصارهم في اليمين الإسرائيلي المتطرف الذين يحتشدون بشكل يومي في مبنى الرجبي وشوارع البلدة، على الرغم من اعلان المنطقة مغلقة عسكريا من قبل الجيش. وفي منطقة شمال الضفة، اقدمت مجموعات من المستوطنين صباح أمس على كتابة عبارات مسيئة للرسول الكريم، وتهديدات "الموت للعرب" ونجمة داود على الجدران في بلدات عزون، والنبي الياس، وكفر لاقف، وجينصافوط، واماتين والفندق شرق مدينة قلقيلية. كما ترافقت هذه الممارسات مع اعتداءات بالحجارة على سيارات المواطنين التي تعبر الشارع الرئيسي المار من هذه القرى. وازاء الانتقادات والتحذيرات من تداعيات ممارسات المستوطنين، التقى وزير الحرب الاسرائيلية أمس الخميس قادة ما يسمى مجلس المستوطنات في الضفة، وناقش معهم سبل تخفيف حدة التوتر والعنف في الخليل على خلفية القرار القضائي باخلاء بناية عائلة الرجبي في الخليل. وحسب المصادر الاسرائيلية فان اللقاء انتهى دون التوصل الى اتفاق بين الجانبين، على اخلاء المبنى بشكل طوعي، حيث طلب المستوطنون من باراك تأجيل عملية الاخلاء لعدة اسابيع بانتظار البت قضائيا بملكية المبنى.