ذكرت مصادر فلسطينية ان حركتي حماس والجهاد الإسلامي ناقشتا مساء الثلاثاء اتفاق التهدئة في اسبوعيها الاخيرين من عمرها الزمني المفترض في ظل عدم التزام اسرائيل بها واستحقاقاتها. وقالت المصادر ذاتها ان اللقاء جمع قيادات من حماس على رأسها خليل الحية وجمال ابو هاشم واسماعيل رضوان واسماعيل الاشقر"في مكتب القيادي ايمن طه مع قادة الجهاد نافذ عزام وداوود شهاب وخضر حبيب وجميل يوسف وابراهيم النجار. وقال الحية "نحن نتحدث عن تهدئة بقي من عمرها اسبوعان وبعد انتهاء المدة لكل حادث حديث ولم نتحدث عن التمديد او المستقبل"، واضاف "بعد التقييم فإن الأمر يحتاج إلى دراسة اعمق واستشارة كل الفصائل المعنية"، مشيرا الى ان الاحتلال لم يلتزم بشروط هذا الاتفاق وبنوده التي تم التوافق عليها برعاية مصرية. وشدد على ان "الرأي النهائي فيما يتعلق بالتهدئة يجب ان يكون حاضر اجماع وطني وفصائلي مع التأكيد على ان الرد على خروقات الاحتلال للتهدئة في اسبوعيها الاخيرين مكفول للفصائل". من جهته قال القيادي في الجهاد الاسلامي نافذ عزام "ناقشنا التهدئة من كافة جوانبها.. الايجابيات كانت اقل بكثير من سلبياتها وشعبنا لم يستفد منها بل استفاد منها الاحتلال"، مضيفا "نحن لم نصل لموقف نهائي على صعيد حركة الجهاد فهناك دراسة معمقة في دوائر ومؤسسات الحركة ولم نقل القرار النهائي وقد عرضنا تصوراتنا في لقائنا مع حماس". واوضح عزام "ان المعطيات على الارض لا تشجع باستمرار التهدئة بهذه الشروط والمواصفات"، مبينا انه بعد تقييم التهدئة لستة شهور يبدو ان الاستمرار فيها غير مشجع بنفس شروطها الحالية فقد خدمت التهدئة اسرائيل اكثر مما خدمت الفلسطينيين وهذا الحديث على مائدة الحوار والنقاش. إلى ذلك، قال عمروموسى، أمين عام الجامعة العربية بشأن التهدئة بين الجهاد وحماس مع إسرائيل التي ستنتهي في التاسع عشر من شهر ديسمبر الجاري ومستقبلها في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، بالإيعاز إلى ضرورة استمرار التهدئة في الوقت الحالي".