أكد السفير العراقي في عمان سعد جاسم الحياني أن رغد ورنا ابنتي الرئيس العراقي السابق صدام حسين المقيمتين في عمان لم تتقدما رسميا بطلب للسفارة العراقية بعمان للحصول على جواز سفر جديد من فئة (G). نافيا ما أشاعته بعض وسائل الإعلام من أن سفارة بغداد في عمان رفضت طلب التجديد. وأضاف الحياني في تصريح ل "الرياض" أن "قرار رفض منح محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز بديع عارف عزت جواز سفر جديدا لم يصدر عن السفارة بعمان، وإنما جاء من قبل الجهة التي تصدر الجوازات في بغداد وذلك بسبب صدور قرار قضائي بحقه". بيد أن المحامي عزت أكد ل "الرياض" أمس "تمسكه بطلب الحصول على جواز عراقي جديد شأنه شأن أي مواطن عراقي حر"، مضيفاً "لقد شملت بقرار العفو الحكومي". وأكد أنه سيواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، امام سفارة بلاده في عمان حتى تحقيق مطالبه. ودخل عزت في إضراب مفتوح عن الطعام منذ صباح الاحد الماضي، امام مقر السفارة العراقية في عمان، للمطالبة بمنحه جواز سفر وضمان سلامته لدخول العراق، والدفاع امام محاكمه عن موكليه من المسؤولين العراقيين السابقين. وكان عزت ( 70عاما)، قال أول من أمس "رغم ان الاطباء نصحوني بوقف الإضراب لتأثيره السلبي على صحتي إلا أنني ارفض وقفه"، موضحا ان مسؤولي السفارة العراقية، تحدثوا معه في اول يوم للإضراب، وطلبوا منحهم 24ساعة للرد على طلباته، الا انهم "لم يعودوا" للقائه، وأضاف ان "المشكلة ليست في السفارة بل في الحكومة في بغداد". وسبق لعزت ان تقدم بثلاثة طلبات للسفارة العراقية في عمان لتجديد جواز سفره، الا انه لم يتلق أي رد، واشار الى انه يطالب تحديدا بضمان سلامته عند دخول العراق للقيام بواجبه في الدفاع عن موكيله، اذ يتولى الدفاع عن 15مسؤولا عراقيا سابقا. وقال ان وزارة الداخلية العراقية "سبق لها ان أصدرت أمرا بعدم منحي جواز سفر". وكان عزت أوقف لمدة اربعة ايام من قبل المحكمة الجنائية العراقية في (مارس) 2007بتهمة التطاول على المحكمة والقضاء، وقد أحيل الى المحاكمة قبل ان يتمكن من مغادرة العراق. وبين انه "شمل بالعفو" الذي اصدرته الحكومة العراقية العام الماضي، وأكد على امتلاكه "وثيقة تفيد بشمولي بالعفو رغم أن القضاء العراقي يريد سجني، مدة قد تصل الى سبع سنوات، وفق المادة 232بتهمة اهانة المحكمة بصورة علنية".