أوضحت دراسة نشرت مؤخراً أن أمن الشبكات اللاسلكية في تحسن و لكن ما تزال الكثير من الشركات والمؤسسات تعتمد على أنظمة حماية بدائية عندما يتعلق الأمر بأمن الشبكات. الدراسة السنوية أعدتها شركة آر اس أيه ، التي تعمل في مجال أمن الشبكات والمعلومات أن الشبكات اللاسلكية قد استمرت في النمو في المدن الرئيسية حول العالم. و قامت الدراسة بدراسة مسحية على أمن نقاط توصيل الشبكات اللاسلكية في الشركات والأماكن العامة و المنازل في نيويورك و لندن وباريس. وأشارت أن مدينة لندن تعتبر أكبر مدينة لاسلكية، إذ بلغت نقاط توصيل الشبكات اللاسلكية فيها 12.276، و هو عدد يفوق ذلك المتوفر في مدينة نيويورك بحوالي 3.000. ويتم عادة إنشاء نقاط التوصيل الساخنة للشبكات اللاسلكية لكي تسمح لأي شخص لديه جهاز لاسلكي من الدخول على شبكة الإنترنت بعد دفع الرسوم المقررة. وهذه النقاط استمرت في النمو في المدن الثلاث حسب ما كشفت الدراسة المذكورة، وأضافت الدراسة أن مدينة نيويورك تعتبر الرائدة في نقاط التوصيل الساخنة هذه. هذا و قد فحصت الدراسة درجة الأمان في نقاط توصيل الشبكات اللاسلكية هذه، وخلصت إلى أن نتائج عام 2008م تشير إلى حدوث تقدم ملحوظ فيما يتعلق بأساليب أمن الشبكات اللاسلكية. و أضافت أن 97% من نقاط الدخول للشبكات في الشركات في مدينة نيويورك مشفرة، مقارنة بحوالي 76% في العام الماضي. وفي باريس كانت نسبة الشركات التي تشفر شبكاتها 94%، بينما 20% من الشركات في لندن ما تزال تفتقر إلى أي نوع من أنواع الحماية لشبكاتها اللاسلكية. وقالت الدراسة إن استخدام تقنيات التشفير المتقدم غير نظام الخصوصية السلكية المتكافئة يبدو مشجعاً. وأضافت الدراسة أن باريس كانت في المقدمة في استخدام تقنيات أمن الشبكات اللاسلكية الأخرى غير نظام الخصوصية السلكية المتكافئة، فقد وجدت الدراسة أن 72% من نقاط الدخول للشبكات اللاسلكية في باريس ( باستثناء النقاط العامة الساخنة) تستخدم أنظمة تشفير متقدمة. و كانت النسبة 49% و 48% في كل من مدينتي نيويوركولندن على التوالي. و أشارت الدراسة أن معظم الشبكات اللاسلكية إما أن تكون معتمدة على نظام الخصوصية المتكافئة للحماية أو لا تستخدم أنظمة تشفير على الإطلاق.