قضت محكمة معنية بالنظر في قضايا الإرهاب بإعدام القاتل علي السعدي قصاصا وتعزيرا لقتله القاضي محمد الشعيب، رئيس الشعبة المدنية والشخصية بمحكمة سيئون في محافظة حضرموت في أسرع قضية حكم عرفها القضاء اليمني. وعقب إعلان القاضي محسن علوان رئيس المحكمة المتخصصة الحكم بإعدام الجاني ومصادرة السلاح الناري الذي استخدم في الجريمة طلب المتهم استئناف الحكم خلال 15يوماً. وكان المدعي العام قد وجه إلى السعدي تهمة القتل العمد للمجني عليه القاضي الشعيب داخل مكتبه في المجمع القضائي في سيئون في منتصف نوفمبر - تشرين الثاني الماضي، وطالب بإعدام الجاني. ويعد نطق الحكم هو الأسرع في القضاء حيث كانت الجلسة هي نفسها الختامية، لمحاكمة السعدي، وقدمت فيها النيابة أسباب ووقائع الدعوى والأقوال المنسوبة للسعدي في محاضر تحقيقات النيابة التي جاء فيها أن القاضي المجني عليه له صلة بقضية أرض مع غرمائه، وأنه قرر قتل القاضي انتقاما من تحيزه لمنازعيه. واعترف المتهم بنفسه أمام المحكمة بعملية قتل القاضي وكيف ادخل المسدس إلى المحكمة لتنفيذ جريمته. وقدمت النيابة خمسة شهود بالوقائع تفصيلا وقدمت المضبوطات، وتقارير الأدلة الجنائية وتقارير الطبيب الشرعي، كما قدم أولياء دم القاضي دعوى طالبوا بها القصاص الشرعي رميا بالرصاص. يشار إلى أن المحكمة المعنية بالنظر في قضايا الإرهاب مخول لها حسب قرار إنشائها محاكمة أي شخص يقوم بالسب والشتم أو الاعتداء على القضاة أو أعضاء النيابة أو القتل .