تعمل المملكة على توفير أقصى قدر من الراحة والرعاية لضيوف الرحمن حيث تبذل الأجهزة المختصة جهودها المتواصلة من أجل أن يتمكن ضيوف الرحمن من تأدية مناسكهم في يسر وسهولة بحشد كل الطاقات وتجنيد الإمكانات المادية والبشرية في موسم الحج من كل عام للاضطلاع بهذه المهمة التي خص الله بها شعب وحكومة المملكة العربية السعودية كما توفر أجهزة الدولة المختلفة كافة الجهود وتسخر الإمكانات والطاقات في سبيل توفير الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام. ويشارك الحرس الوطني كل عام في خدمة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام، حيث قال الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني إن الجهاز وضع استراتيجية متكاملة في خطته هذا العام وجند كامل إمكاناته البشرية والمادية من أجل أداء المهمة المكلف بها على الوجه الأكمل ووفق ما هو مرسوم لها. وأضاف أن كفاءات سعودية وطنية بالحرس الوطني تشارك في تقديم هذه المهمة وقد استطاعت من خلال التجربة ولسنوات طويلة التعامل مع موسم الحج والأخذ بعين الاعتبار محدودية الزمن والمكان وسرعة أداء هذه الخدمة بالشكل المناسب. وأشار إلى أنه تم تخصيص أكثر من 500.000كتاب ومطبوعة يقوم جهاز الإرشاد بتوزيعها على حجاج بيت الله الحرام وعلى بعض الجهات الحكومية لضيوف الرحمن من المصاحف والكتب والكتيبات والمطويات منها مائة ألف رسالة وكتاب بلغات مختلفة. وأوضح أن الجهاز يقدم خدمة الفتيا عبر كبائن هاتفية مخصصة لهذا الغرض في مخيم الحرس الوطني في منى حيث يعكف عدد من أصحاب الفضيلة على الإجابة الفورية والمباشرة على استفسارات الجميع وما يشكل عليهم من أمور دينهم وذلك بطلب الرقم الداخلي 33333.وقال إن جهاز الإرشاد يستضيف في موسم الحج وضمن البرامج الإرشادية والتوعوية عدداً من المتعاونات في مجال الدعوة لخدمة ضيوف الحرس الوطني من النساء تأتي ضمن مساهمات الجهاز بتعليم القرآن الكريم للأخوات الحاجات وإعطاء دروس يومية عن أعمال الحج. وأضاف أن جهاز الإرشاد ينظم مسابقة ثقافية لضيوف الحرس الوطني من حجاج بيت الله الحرام في أحد إصدارته العلمية ويتم رصد جوائز مادية وعينية للفائزين تقدم جوائزها برعاية سماحة رئيس مجلس القضاء الأعلى. واختتم أبو عباة تصريحه مقدماً شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على ما يبذلانه من جهد لخدمة ضيوف الرحمن مشيراً إلى أن الحرس الوطني في مثل هذا الموسم من كل عام وفي مثل هذه المهمة المقدسة يستنفر كل إمكاناته وطاقاته المادية والبشرية أسوة بكافة القطاعات الحكومية تحت توجيهات ومتابعة سمو نائب رئيس الحرس الوطني وسمو نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية وصاحب السمو الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي ومسؤولي الحرس الوطني لخدمة ضيوف الرحمن وراحتهم من أجل أمنهم وسلامتهم حتى يؤدوا فريضتهم في يسر وسهولة ويعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين إن شاء الله