تتأهب قوة عسكرية من القوات الخاصة الهندية لاقتحام فندق ومبنى في مومباي يسيطر عليهما "إرهابيون" ويحتجزون بداخلهما 53 رهينة بعد ليلة دامية شهدت وقوع العديد من الانفجارات وراح ضحيتها 101 شخصا، وأوضح مسئول بمركز التحكم في شرطة مومباي أن فندقي ترايدنت وتاج محل كانا من بين المواقع التي استهدفها مجهولون مدججون بالسلاح قدموا على ما يبدو إلى مومباي على ظهر قوارب حيث نفذوا هجمات منسقة على عشرة مواقع على الأقل بدأوها في ساعة متأخرة من مساء أمس وأودت بحياة 101 شخصا فضلا عن جرح 782 شخصا. وصرح المسئول بأن هناك ستة أجانب بين القتلى إلا أنه لم يتم التعرف على هويتهم بعد، وأعلن إيه إن روي قائد شرطة ولاية مهاراشترا أنه "لا يوجد رهائن " داخل فندق تاج حيث جرى إخلاء أكثر من مائتي رهينة، وأضاف روي لقناة "نيودلهي تي في" التلفزيونية أنه "لم يعد هناك رهائن في فندق تاج ، معظم من في الفندق موجودين في غرفهم"، إلا أن السلطات لم توضح ما إذا كان جرى إلقاء القبض على أي "إرهابيين" داخل الفندق. يأتي هذا بينما بدأت القوات عمليات اقتحام تهدف إلى ضمان إنقاذ الموجودين في فندق ترايدنت، ونقلت نيودلهي تي في عن مصادر رسمية أن نحو مئة شخص محاصرين في الفندق كما يعتقد أن المسلحين يحتجزون 03 رهينة داخل الفندق، وأضاف التقرير أنه يعتقد أن أسرة إسرائيلية من أربعة أفراد أسرتها مجموعة أخرى من المسلحين في ناريمان هاوس وهو مبنى سكني يسمع فيه صوت تبادل إطلاق نار، وبدأت قوة مدربة من حرس الأمن الوطني المدربة على القتال في مكافحة الإرهاب عملية اقتحام ترايدنت بعد أن طوقته بمساعدة قوات خاصة من الشرطة و الجيش. وذكرت تقارير محلية أن هناك بريطانيين ويابانيين وأستراليين بين الضحايا، وبعثت جماعة لم تكن معروفة على نطاق واسع من قبل تدعى "ديكان المجاهدين" رسالة إلكترونية أعلنت فيها مسئوليتها عن الهجمات، وقالت الشرطة الهندية إنها قتلت ما لا يقل عن خمسة من المشتبه في أنهم من "الإرهابيين" واعتقلت تسعة آخرين فيما فر اثنان آخران، وقالت السلطات إن 41 من ضباط الشرطة قتلوا خلال الهجمات من بينهم هيمان كاركاري رئيس فرقة مكافحة الإرهاب بمهاراشترا. وعند فجر اليوم كانت سحب الدخان الكثيفة تتصاعد من فندق تاج محل الشهير والذي اندلعت النيران في سقفه، وكان فندق تاج محل وترايدنت استضافا ملوكا ورؤساء وكبار رجال الأعمال مثل بيل جيتس وروبرت مردوخ، وأعلنت السلطات إغلاق بورصتي الهند وهما موجودتان في مومباي وكذلك المدارس والجامعات اليوم. وقد أدانت سونيا غاندي رئيسة التحالف التقدمي المتحد الحاكم الهجمات ، واصفة الإرهاب بأنه عدو البلاد ، مؤكدة أن الهند ستتحد لإلحاق الهزيمة بالإرهاب.