أعلنت الشرطة الهندية أنها تمكنت من تحرير الرهائن الذين كان المسلحون يحتجزونهم في المركز اليهودي بمومباي بعد عملية إنزال نفذتها القوات الخاصة فيما لا تزال تطوق فندق تاج محل حيث أشار مصدر مطلع نقلا عن مصادر هندية أن أربعة مسلحين يحتجزون عددا غير معروف من الرهائن. وأفادت وسائل إعلام هندية أن مجموعة من قوات الكوماندوس الهندية غادرت المركز اليهودي بالمدينة أمس الجمعة فيما قال تلفزيون محلي إن العملية انتهت وأن المسلحين الذين كانوا يحتجزون رهائن أجانب قتلوا أو اعتقلوا.وقال رئيس تحرير صحيفة ميل توداي الهندية مانوش جوشي إن القتال يتواصل داخل مبنى ناريمان هاوس الذي اقتحمته صباح اليوم قوة خاصة (كوماندوز) هندية وقتلت مسلحين بداخله وحررت سبع رهائن يهود من داخله. وكانت صور تلفزيونية قد أظهرت أفراد (الكوماندوز) وهم يهبطون باستخدام حبال على أعلى مبنى ناريمان هاوس ذي الطوابق الخمسة صباح أمس فيما قامت المروحيات بتوفير غطاء من النيران لتمكينهم من دخول المبنى. وبشأن تطور الوضع في فندق تاج محل قال جوشي للجزيرة من نيودلهي إن معارك ما زالت تجري في الطابق الثالث من الفندق. وأكد قائد عسكري هندي يشارك في العمليات على أن ما دعاها عمليات مكافحة الإرهاب في مومباي ستنتهي خلال ساعات وأن مسلحا واحدا يحتجز رهينتين داخل فندق تاج محل.في غضون ذلك تمكنت القوات الهندية من إخلاء 93 من نزلاء فندق ترايدنت أوبروي الفاخر الذي يحتجز فيه أيضا بعض الرهائن وسط تأكيد قائد القوات الهندية الخاصة التي تهاجمه أنه (أصبح خاليا من الإرهابيين). من ناحية ثانية نفت سلطات السكك الحديد الهندية صحة ما تردد في وقت سابق عن إطلاق رصاص خارج محطة القطارات الرئيسية في مومباي. جاء ذلك بعد أن ذكرت محطتان تلفزيونيتان هنديتان أن إطلاق نار سمع قرب محطة القطارات الرئيسية بمدينة مومباي في ثاني أيام الهجمات التي تبنتها جماعة (ديكان مجاهدين) (مجاهدي الجنوب) غير المعروفة. وبخصوص عدد قتلى الهجمات المنسقة ارتفع إلى 154 بعد العثور على 24 جثة في فندق تاج محل مع العلم أن قائد شرطة المدينة حسن غفور كان قد قال في وقت سابق أمس إن الهجمات أوقعت 130 قتيلا. في هذه الأثناء قال وزير الخارجية الهندي براناب موخرجي أثناء مؤتمر صحفي إن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط بعض العناصر في باكستان. يأتي ذلك بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أن المسلحين قدموا من دول مجاورة، داعيا مواطنيه إلى الحفاظ على الهدوء. في المقابل نددت باكستان بالهجمات ونفت تلميحات بعض المسؤولين الهنود إلى احتمال أن تكون لها صلة بالهجمات. وتعهدت بالتعاون الكامل في مكافحة الإرهاب.كما نفت جماعة لشكر طيبة على لسان المتحدث باسمها عبد الله غزناوي أي علاقة لها بهذه الهجمات. وكانت وكالة برس ترست الهندية للأنباء قد أكدت أن قوات الأمن الهندية اعتقلت ثلاثة مسلحين -أحدهم باكستاني الجنسية- داخل فندق تاج محل، مشيرة إلى أن هؤلاء المسلحين ينتمون إلى جماعة لشكر طيبة الباكستانية، التي تطالب باستقلال إقليم كشمير.