غرف المنزل المتعددة، كغرف النوم والمعيشة لا نحتاج فيها إلى تغيير مستمر في تصميم الديكور، حتى لو استمر الديكور نفسه لمدة طويلة - وإن كان التجديد مطلوباً - ولكن على العكس من ذلك تماماً في غرف الأطفال، فإنه يجب ألا تتصف غرفة الطفل بالثبات وعدم التغيير. فمن غير المعقول أن نصمم وننسق غرفة طفل، ثم نظن أن هذا التصميم صالح ومكتمل، بحيث سيبقى إلى أن تتغير مراحل عمره. لذلك يجب المرونة في تصميم غرف الأبناء والأطفال خصوصاً، بما يسمح بإحداث تعديلات عليها مع نموهم من مرحلة إلى أخرى. فهي الميزة الحيوية لتلك الغرف، وقد يفضل بعضهم أن يكون هذا التغيير أو بالأحرى إعادة الصياغة شاملاً وكلياً، بحيث تشكل الغرفة من جديد لتناسب المرحلة العمرية الجديدة التي انتقل إليها. ويمكن تفادي إعادة الصياغة الكاملة عن طريق إعادة الصياغة، مع اختيار التصميم الذي يضع في الاعتبار التطورات المستقبلية لاحتياجات الطفل، والمرتبطة بمراحل نموه المختلفة. وينصح باستخدام قطع الأثاث القابلة للتعديل، والتكييف حسب الحاجة ولأغراض واستخدامات متنوعة، والتي يمكن إضافتها أو الاستغناء عنها أو إعادة تشكيلها، واستخدامها بشكل جديد يتناسب مع المراحل العمرية. (ويقوم العديد من صانعي الأثاث بإنتاج مجموعات من قطع الأثاث المتكيفة والتي تشتمل على الأسرة وطاولات التزيين وأسطح العمل وخزانات الكتب وغيرها من القطع الأخرى، فمثلاً استخدام خزانات الكتب لتخزين الدمى والألعاب، وهذا عندما يكون الطفل في سنواته الأولى، ولكن مع مرور الزمن سيكون من الممكن استخدامها لتخزين الكتب المدرسية والمجلدات، وربما الموسوعات، لذا يتعين وضع الاستخدام المستقبلي في الحسبان عند اختيار هذا النوع من القطع المختلفة في غرفة الطفل في صغره). هذا ويمكن توفير قدر كبير من المرونة لنظام غرفة الطفل عن طريق استخدام القطع ذات الاستخدامات المتنوعة، مثل مجموعة الأدراج المتراصة الثابتة، والتي يمكن استخدامها مع الطفل الصغير كتسريحة منخفضة، أو يمكن تركيب سطح كتابة ليصبح مناسباً أكبر قليلاً، وبالمثل يمكن استخدام صناديق التخزين التي تبدأ منخفضة مع مراحل الطفل الأولى، ثم تبدأ في الارتفاع كلما تقدم في العمر.