قد نختلف وقد نتفق في حاجة بعض المباريات إلى حكام أجانب نظراً لبعض الحساسيات ولنجنب بعض حكامنا من بعض أسلوب النقد الجارح وعدم قدرتهم أحياناً على إدارة المباريات (الديربي)، أو (الكلاسيكي) وخاصة في الفترة الأخيرة التي اعتزل فيها الكثير من القدرات التحكيمية التي افتقدناها ومن الصعب تعويضهم في هذا الوقت الذي يأتي لمجال التحكيم فئة لم تمارس اللعبة تخصصت في حفظ القانون بعيداً عن المفهوم التطبيقي الميداني لنص روح القانون ناهيك عن ضعف الشخصية لدى البعض منهم ولكنني اختلف وبقوة مع من اقدم على طلب جلب الحكم السويسري (روجالا) ومساعديه لمباراة الشباب والنصر الأخيرة التي انتهت سلبية في كل شيء وهي بطبيعة مجرياتها لا تحتاج الا إلى حكم فقط معتمد من الدرجة الثانية ذلك انها من المباريات سهلة القيادة بحكم معرفتي للقاءات الناديين منذ أكثر من أربعين سنة. وهذه المباراة بالذات رتيبة وباردة ومملة لم يكن بها حدث أو حالات تستحق منا وضع تقييم لهذا الحكم ما عدا حالة (عطيف) بتلك الكم الخطائين التي عجز عن مشاهدتها الحكم وكل مساعديه وبعض حالات الانفراش والانزلاقات القوية على الأقدام، ومن وجهة نظري القانونية فإنه حكم عادي وجد كل العون والمساعدة من أكثر اللاعبين فخرج بالمباراة لبر الأمان دون أن يجد معوقات سلوكية أو تجاوزات أخلاقية أو بعض الاعتراضات التي تعود عليها الحكم السعودي من بعض اللاعبين وعلى سبيل المثال، ركلة الجزاء الصحيحة التي احتسبها الحكم الدولي عبدالرحمن العمري وهي واضحة ليس فيها أي شك في مباراة الاتفاق والهلال الأخيرة، صدق من قال ان مزمار الحي ما يطرب وهي نتاج نزع الثقة من بعض الحكام بالتصاريح القاتلة التي تحبط الروح المعنوية لكثير من الحكام مع اقتناعي بأن بعض حكامنا دأبو على تطبيق المخالفات القانونية وهم قلة يفتقدون الوعي القانوني لضعف خبرتهم. @ واجب اللجان الفرعية هو التركيز أكثر على الدروس الميدانية العملية في التطبيق الفعلي لكل المخالفات التي وردت في المادة (12) من القانون بدلاً من المحاضرات النظرية التي تكون الفائدة منها محدودة وليكون لدينا حكام قادرون على تطبيق النص الصحيح للقانون وثم تساءل؟ ما هي الفائدة التي تحققت من وجود الخبير التحكيمي الإنجليزي التي يتقاضى عشرات الآلاف من الدولارات ولم نلحظ تقدماً في مسيرة التحكيم رغم مرور أكثر من سنتين.. والله من وراء القصد. @ استاذ محاضر في قانون كرة القدم