تحدثتُ في موضوعي السابق عن أوباما الظاهرة والتغيير. واليوم سأتحدث عن العربي الذي لا أعلم لماذ اكان كل همه ان يفوز أوباما؟ ولن أقول إن هناك روابط دم بيننا وبين أوباما الكيني من جهة، والأندونيسي من جهة اخرى أو حتى علاقة الدين على اعتبار أن جذور أوباما إسلامية. لأن ظاهرة الحماس للانتخابات الأمريكية تتكرر معنا نحن العرب كل أربع سنوات وإن لم تكن محصورة فقط في العرب، بل هي عالمية فالعالم كله يمر بانتخابات ولكن تظل أمريكا هي أم الدنيا ولذا لانتخاباتها طابع عالمي وحماسي. ولكن العربي مسكين ففي كل مرة تنتخب أمريكا رئيساً لها. يرتفع ضغط دم العربي وتعتريه موجة من الألم والأمل. ورغم أن الأيام أثبتت أن السياسة الأمريكية لن تتغير بذهاب رئيس وقدوم آخر.. وجمينا يلاحظ كيف أنه وبعد انتخاب الرئيس ووصوله للبيت الأبيض تبدأ آمال العربي وأحلامه في التساقط واحدة بعد الأخرى كأوراق الخريف ونؤمن أن قضيتنا وقضية شعب فلسطين تمر على كل رئيس أمريكي بنفس السيناريو السابق ولكم ان تتذكروا ماذا حدث من كامب ديفيد بطولة كارتر.. إلى خريطة الطريق المرسومة والمصممة من قبل بوش الابن.؟ بالطبع لاشيء يذكر.. أعود إلى العربي المسكين الذي تسلق سور جاره البعيد ليجد الحل والأمل والدواء بين أجنحة البيت الأبيض ولدى ساكنيه في واشنطن. فعندما تضيع منك الأمور وتفتقد طريقة حلها ويصل بك اليأس إلى درجة فقدان الأمل وتتعذر لديك سبل الحل فإنك تلجأ إلى الآخر. و لعل أفضل مايمثل حال العربي المسكين أغنية شعبان عبدالرحيم فكما يقول في وصف انتظار العربي للمنقذ الغريب ياعربي ألف سلامة. ياعربي ياعيني عليك قاعد مستني أوباما علشان ياخذ بأيديك وكذلك تتعرض الأغنية للمدى الذي تصل إليه آمال العربي حيث تقول وأوباما الناس فاكرينه حيكون صلاح الدين ولكن ورغم الفرحة بفوز اوباما إلا ان العربي مازال خائفاً متوجساً كما تعكسها هذه السطور أنا شايف الابتسامة والفرحة على الوجوه إياك باراك أوباما مايكونش زي بوش بلاش من بدري نحلم لايكون الحلم كابوس ثم يعيد العربي الأمل لذاته مرة اخرى ويبرر لنفسه لولم يحقق أوباما أحلامه في المقطع التالي هيعمل إيه أوباما في مصاب بوش وأبوه ماسابوش مكان في العالم الا ماخربوه وفي النهاية أقول مع شعبان عبدالرحيم خلينا زي ما احنا ما الهمّ خدنا عليه راح بوش وجه أوباما إيه يعني هيحصل ايه