أكد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد أن المنتخبات السعودية فقدت بطولات عدة بسبب مؤامرة التحكيم في القارة الآسيوية، وبين أن رأيه الذي صدر في تصريحه السابق بعد خسارة المنتخب السعودي من نظيره الكوري في لقاء تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا لم يكن انفعالياً وإنما جاء بعد صبر وتحمل طويل. جاء ذلك خلال رده على أسئلة الصحافيين مساء أمس في مجمع الأمير فيصل بن فهد الاولمبي بالرياض بمناسبة رعايته لحفل الإعلان عن توقيع مشروع إعادة هيكلة الاتحاد السعودي للسباحة وقال: صبرنا كثيراً على الأخطاء الكوارثية والمؤامرة التي تحاك ضد المنتخبات السعودية على المستوى الآسيوي، وهناك هضم تام لحقوق المنتخب السعودي ولسنوات عدة، ورغم تنبيهنا للمسئولين في الاتحاد الآسيوي على تلك الأخطاء في أكثر من اجتماع فقد استمرت مسألة هضم الحقوق، والموضوع له خلفيات ممتدة عديدة، فقد سبق وأن ظلم منتخب الناشئين ومن ثم منتخب الشباب وأخيرا منتخبنا الأول وهذا بالطبع أضاع ومن شأنه أيضا أن يضيع علينا في المستقبل بطولات كثيرة . وأضاف: "في لقاء المنتخب السعودي أمام اليابان في البطولة الآسيوية للشباب في الدمام هناك ثلاث ركلات جزاء لم يحتسبها الحكم، ولو احتسبت واحدة منها لتصدرنا مجموعتنا، وليس هذا فحسب فهناك خمس مباريات لم يحتسب فيها للمنتخب السعودي أي ركلة جزاء رغم وجودها، وبسببها اتصلت برئيس لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي يوسف السركال وشرحت له الوضع وما يحصل ولكنه لم يحرك ساكناً، واعتراضنا ليس على الأخطاء التحكيمية فقط وإنما اتضح أن هناك مؤامرة على المنتخبات السعودية". وكشف معنى حديثه عندما قال: أن هناك ثمة عنصرية "حديثي عن العنصرية في الاتحاد الآسيوي جاء بسبب ما حصل لمنتخبنا للناشئين في البطولة الآسيوية الأخيرة في الصين، فهل يعقل أن تتحول مباراة كان من المقرر إقامتها مع اليمن إلى لقاء مع اليابان؟، وهل يعقل أن يذهب منتخب الإمارات إلى المطار استعدادا للمغادرة لعدم قبول احتجاجهم على اليمن ثم يعودون لأن احتجاج استراليا قبل وهو الذي جاء على المنتخب ذاته "اليمن" وحمل حيثيات احتجاج الإمارات المرفوض من قبل؟!! كيف يحدث ذلك؟ ولماذا هذا التمييز؟، وهناك أخطاء كثيرة وعديدة، ولأن هذا الأمر طال رأينا أن نوقفه عند حده". وأكد بأن المنتخب السعودي أصبح مهدداً في مشواره إلى كأس العالم وقال: أصبحنا مهددين بفقدان فرصة التأهل للمرة الخامسة بسبب سوء التحكيم، وقد تابع الجميع ما قام به الحكم السنغافوري الضعيف الذي لم يحصل على أفضل من 6درجات من 10في تقييم المختصين. وتساءل الرئيس العام عن مستوى مسابقات كرة القدم في بلاده حتى يتولى أقوى مباريات التصفيات في آسيا وقال: "تغاضى عن ركلة جزاء واضحة وطرد المهاجم نايف الهزازي في قرار معاكس تماما، ثم تغاضى عن ضرب اللاعب الكوري للفريدي ولم يحرك ساكنا، أليس هذا ظلماً واضحاً؟ وهو في نظري ظلم ومستمر وليست اخطاء حكام عفوية كما يتوقع البعض بل هناك مؤامرة تهدف إلى منع وصول المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي". وعن الإجراءات المتخذة قال الأمير سلطان: "هناك ملف كامل عن الأخطاء التي ارتكبت بحق المنتخب السعودي وسيدعم بتسجيل موثق لها سيتم بعثه للاتحاد الدولي لكرة القدم، وقد كلفنا أحمد عيد بتلك المهمة وسيكون الملف جاهزا خلال الأسبوع المقبل". وتحدث الأمير عن الإخفاق الذي عادت به بعثة السعودية من أولمبياد بكين الصيف الماضي مؤكدا أن هناك اخطاء في المشاركة الاولمبية الأخيرة في بكين "وتكمن تلك الأخطاء في طريقة إعداد اللاعبين واختيارهم وهذه الأخطاء تتحملها الرئاسة العام لرعاية الشباب مع اللجنة الاولمبية والاتحادات المعنية على حد سواء، وما نتج عن المشاركة كان دون الطموح بكثير لذلك يجب أن ندرسها بعناية تامة ليتم تلافيها في الاولمبياد المقبل بلندن، وهناك لجنة مشتركة لدراسة الأخطاء، ووضع آلية العمل لضمان حضور قوى في المشاركة المقبلة، والصراحة والوضوح دائما هما الطريق للعودة الصحيحة".