أثارت أطول دراسة مفصلة حول التلقيح الاصطناعي والطرق الأخرى المتبعة لمعالجة عدم الإنجاب القلق إزاء ارتفاع معدلات التشوه بين المواليد، بالرغم من التأكيد بأن أطفال التلقيح الاصطناعي متساوون من حيث الذكاء والصحة النفسية مع غيرهم من الأطفال. وشملت الدراسة، التي موّلها الاتحاد الأوروبي، 1500طفل في بريطانيا وبلجيكا والسويد والدنمارك واليونان، خضعوا للمراقبة الطبية وحتى سن الخامسة. وكان الخبراء قد رفضوا دراسات مماثلة لمحت إلى إمكانية ارتفاع معدلات التشوه الخلقي بين مواليد التلقيح الصناعي الذي يستخدم تقنية حقن السائل المنوي بصورة مباشرة إلى البويضة. وقيّم الباحثون في دراستهم، التي قُدمت إلى المؤتمر السنوي "للجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنة" الأربعاء، تطور النمو البدني، والعلاقات الأسرية ودرجات الذكاء فضلاً عن التطور على الجانبين النفسي والاجتماعي لدى الأطفال المشمولين بالدراسة. وشملت الدراسة 440طفلاً تم الحمل بهم عبر تلقيح البويضة بالسائل المنوي بصورة طبيعية خارج الرحم وزراعة الجنين في مرحلة لاحقة داخله أو كما يُعرف بvitro fertilization أو (IVF)، فضلاً عن 535آخرين تم الحمل بهم عن طريق حقن البويضة بالسائل المنوي خارج الرحم intracytoplasmic sperm injection أو ما يعرف بICSI، فيما تم الحمل ببقية الأطفال بصورة طبيعية. ووجدت الدراسة أن معدلات الوزن والارتفاع بين جميع مواليد الفئات الثلاث واحدة، غير أن أطفال التلقيح الصناعي أكثر عرضة للأمراض من دونهم، ويحتاج أطفال ICSI إلى الخضوع لعمليات جراحية بصورة أعلى من الأطفال الذين تم الحمل بهم بصورة طبيعية. وكشفت الدراسة أن نسبة التشوه الخلقي بين أطفال ICSI بلغت نسبة عالية وصلت إلى 6.2في المائة مقارنة ب 2.4في المائة بين أطفال المجموعة الثانية. ولم تحدد الدراسة أسباب ارتفاع معدلات التشوه الخلقي بين أطفال ICSI ومدى علاقتها بالتقنية الطبية المستخدمة.