وصف الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز تصريحات الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما حول ايران بانها "مؤشرات سيئة للغاية" داعيا اياه من جهة اخرى إلى سحب القوات الاميركية من العراق ورفع الحصار عن كوبا. وبعيد فوزه بالانتخابات الرئاسية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر اوباما ان "من غير المقبول" ان تصنع ايران السلاح النووي. وقال تشافيز خلال مؤتمر صحافي الاثنين ان هذا التصريح "ينم عن عدم احترام. لم ينجح (باراك) اوباما في الخروج عن الموقف النمطي. لقد تحدث مثل (الرئيس الاميركي جورج) بوش. هذه مؤشرات سيئة للغاية". واشار تشافيز كذلك إلى وعود اوباما خلال الحملة الانتخابية بسحب القوات الاميركية من العراق معتبرا ان ذلك سيشكل اختبارا لمعرفة "توجهات اوباما". ودعاه إلى احترام "نواياه الحسنة" ولا سيما عزمه على اغلاق معتقل غوانتانامو داعيا اياه إلى اعادة هذه المنطقة إلى كوبا. وحث اوباما كذلك على ازالة قاعدة مانتا العسكرية الاميركية في الاكوادور قبل التاريخ المحدد في كانون الاول/ديسمبر 2009.وتمنى تشافيز على رئيس الاميركي المنتخب كذلك سحب الاسطول العسكري الاميركي واجهزة الاستخبارات من اميركا اللاتينية وان يرفع الحصار الذي تفرضه واشنطن على كوبا منذ العام 1962.واعرب اوباما عن استعداده للتحاور مع هافانا ووعد بتخفيف الحصار. وقال تشافيز الذي يعتبر زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو "اباه الروحي" ، "فليرفع الحصار. وسنرى ما اذا كان صادقا. فليفعل وسنصفق لذلك". على صعيد آخر دخلت مجموعة من السفن الحربية الروسية الاثنين إلى المياه الاقليمية الفنزويلية لاجراء مناورات مشتركة غير مسبوقة مع البحرية الفنزويلية منذ نهاية الحرب الباردة، على ما اعلنت مصادر حكومية في كراكاس. وستصل السفن ومن بينها الطراد "بطرس الاكبر" الذي يعمل بالدفع النووي والمدمرة "الاميرال شيباننكو" وسفينتا مواكبة وخمس طائرات الثلاثاء إلى مرفأ لا غوايرا بالقرب من كراكاس والى مرفأ بويرتو كابيو، في ولاية كارابوبو (شمال). وتجري هذه المناورات التي تبدو على انها تحد لنفوذ واشنطن التقليدي في المنطقة، بينما يقوم الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في 26و 27تشرين الثاني/نوفمبر بزيارة إلى فنزويلا. وقال تشافيز ان المناورات "ليست استفزازا بل انها تبادل" مذكرا بحصول "قبل فترة مناورات مع البرازيل وفرنسا وهولندا والان مع روسيا". واكد ناطق باسم البحرية الروسية الاثنين ان السفن الحربية الروسية ستبقى في فنزويلا من 25تشرين الثاني/نوفمبر إلى الاول من كانون الاول/ديسمبر. ويتزامن وصولها إلى المرافئ الفنزويلية مع زيارة تاريخية لفنزويلا يقوم بها الرئيس مدفيديف الذي يلتقي نظيره الفنزويلي بعد ظهر الاربعاء. واكد تشافيز اخيرا "هذا ليس تهديدا لاحد. الحديث عن حرب باردة لا معنى له. اصبح ذلك طي التاريخ". وفي مقابلة اخيرا مع وكالة فرانس برس اوضح قائد قيادة العمليات الاستراتيجية في فنزويلا الجنرال خيسوس غونزاليس ان المناورات المشتركة تشمل تدريبات "ملاحة وعمليات انقاذ واتصالات" وتهدف إلى تشجيع التبادل التكنولوجي. واعتبر مسؤولون روس ان التقارب ناجم عن "تلاقي مصالح" ولا يهدف إلى الحاق الضرر بطرف ثالث. لكن هذه المناورات تتزامن مع توتر بين موسكووواشنطن بشأن مشروع نشر درع اميركية مضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية الذي تعارضه روسيا. وقالت وزارة الخارجية الاميركية الاثنين انها تتابع "عن كثب" المناورات مؤكدة في الوقت ذاته انها لا تشكل تهديدا. واعتبر الناطق شون ماكورماك "لا اظن ان حفنة من السفن الروسية في (..) الكاريبي إلى جانب الفنزويليين تشكل مصدر قلق لاي كان".ذ