في حوار مفتوح في النادي الأدبي في جدة قلل محمد العلي من شأن الغذامي كناقد وقال إنه مدَّع، وأخشى ما أخشاه أن ما قاله العلي قد سحب من سياقه، إذ يمكن أن يقال إن العلي قصد أن الغذامي قد ادعى دعاوى معينة ولم يرسل التهمة على إطلاقها، وأياً كان الأمر فقد أثارت هذه المقولة ناقدنا الغذامي فقال في حوار مع صحيفة الحياة بتاريخ 23نوفمبر إنّ العلي طريدة هزيلة وهو أي الغذامي كحصان مسرج لا يمكن أن ينازل مثل هذه الطريدة، وأنه ماء ليس فيه ماء. (لمحمد العلي قصيدة عنوانها: ليس في الماء ماء) وحين قال محاوره إن الخلاف بينه وبين العلي يعود إلى كونه شيعياً، أجاب الغذامي بأن الشين عند العلي ليست شينا شيعية، ولكنها شين من نوع آخر وهي شين من الشين، وما قصده الغذامي مفهوم، ومع الأسف ما كنت أود أن ينحدر الغذامي إلى هذا المستوى من التراشق، .. وأياً كان الأمر فالغذامي في رأيي ناقد مبرز وهو أول من طبق البنيوية في بلادنا في قراءة نص شعري وله إنجازات نقدية لا يمكن أن نقلل من شأنها، على أنه لا يخلو من الادعاءات فقد ادعى أنه أول من قال بموت المؤلف، وأول من كتب عن ثقافة الصورة، وهذا غير صحيح، أما محمد العلي فهو شاعر عظيم وكاتب مبدع، وهو بلا جدال رائد من رواد الحداثة في بلادنا، وأنا أتابع جميع ما تنشره له صحيفة اليوم من مقالات، وبعد: أتمنى أن يكون الخلاف بيننا موضوعياً ولا ينحدر إلى هذا النوع من من التراشق.