تشير الأرقام اليومية التي تنشرها «تداول»، أن القيمة السوقية للأسهم السعودية انخفضت بنهاية تداول يوم الأربعاء الماضي، إلى 933 مليار ريال، وان السوق خسرت خلال العام الحالي 2008م، ما يزيد عن 55% من قيمتها السوقية. وتوضح الأرقام التاريخية للأسهم، أن أكثر من تريليوني ريال من قيمة أسعار الأسهم، تلاشت وتبخرت، عند المقارنة مع القيمة لسوق الأسهم أثناء انهيار فبراير 2006م، والبالغة ثلاثة تريليونات ريال، وستكون الخسارة اكبر عندما نأخذ بعين الاعتبار الشركات الجديدة التي طرحت للاكتتاب بعد انهيار فبراير 2006م والتي تصل إلى قرابة 60 شركة. حاليا لدينا أكثر من 25 شركة يتم تداولها دون القيمة الدفترية، والتي تعني المبلغ الذي يتوقع حامل السهم أن يحصل عليه من الشركة عند تصفيتها، كما يوجد لدينا عشر شركات يتم تداولها دون القيمة الاسمية، والتي تعني القيمة الاعتبارية التي تضعها الشركة للسهم عند بداية تأسيسها. إضافة إلى ذلك فلدينا حاليا أكثر من 30 شركة طرحتها هيئة السوق المالية للاكتتاب بما في ذلك زيادات رأس المال، يتم تداول أسهمها دون سعر الاكتتاب، وبخسائر كبيرة تصل إلى 60% من قيمة الاكتتاب، وهذه القائمة لوحدها كبدت المواطنين أكثر من 15 مليار ريال تمثل الفرق بين قيمة الأسهم الحالية وسعر الاكتتاب. ماذا بقي لنراهن على عدم الوصول إليه مقابل تلك الأرقام، فقد تساوت الأمور في اغلب الشركات، وليس أمامنا سوى حل وحيد، وهو النظر بتفاؤل إلى المستقبل، وان دورات الصعود والهبوط هي احد أساسيات وعمل الأسواق المالية، ولولا هذه الدورات لما وجدت الأسواق في الأصل، كما يجب علينا عدم المجازفة ببيع أسهمنا في هذا الوقت؛ إلا في حالة التبديل من شركة ذات فشل إداري، وليس أمامها مجالات للنمو والتوسع؛ إلى شركة ذات إدارة متميزة ولديها آفاق واسعة للنمو والتعملق. [email protected]