أمن وجد بكيت أم التياع أم العبرات من سنن الوداع وما حبس الدموع متى دعاها أسى والبين للأحزان داع فأطلق إنما الترحال كأس تجرعها النفوس على امتناع تنازع من مفارقة فهلا بموت مزمع صرم النزاع ومن خطت له الأيام درباً تولتها خطاه بالاتباع تصول عليَّ آهٌ بيدَ أني حبيس الصوت مكسور اليراع فرقاً عاذلي فأنا غريب وما دمع المسافر بابتداع سل الصبح الذي سلَّ اغترابي وباغتني بذيَّاك الشعاع كوخط الشيب أطراف النواصي تنوء به على غير اقتناع ألم يحزنك يا إصباحُ لما اطلَّت دمعة الرجل الشجاع فأجمل بحر تغريبي فإني تعبت من الهبوط والارتفاع وهل لمراكب المضنى نجاة إذا عصفت رياحك بالشراع وما لي من أمدُّ إليه كفي لينفعني على غير انتفاع وكم ليث تناولت المنايا فنالت منه أنياب الضباع سرى بالخاطر الولهان وجدٌ إلى نجد وهاتيك البقاع وكفّ تستريح على كثيب لميس الخد خمري القناع وبي شوق اضارعه كأني غدت ذكراي من شوقي ذراعي أعلل خاطري وأنا عليل وما دفع الرحيل بمستطاع وما للشوق يا ظمآن وِردٌ بأعذب من لقاء واجتماع أوس الشمسان