اعتمد مرشحو غرفة تجارة الرياض الذي نزلوا للشارع المقابل للغرفة من الجهة الجنوبية على تقديم الشاي والقهوه والتمر للتعريف بأنفسهم، وحصد الأصوات لصالحهم، حيث منعتهم وزارة التجارة والصناعة من الاستعانة بالوسائل الإعلامية التي تمكنهم من الوصول للمنتخبين بطرق حضارية تعكس مدى التطور والوعي الانتخابي الذي يعيشه الوسط الاقتصادي السعودي. وعلى الرغم من ان الغرفة التجارية هي الرائدة في تعزيز فكر الانتخاب إلا أنها لا تزال ترضخ لأنظمة ولوائح عفا عليها الزمن ومنها منع المرشح التعريف بنفسه حتى لا تفوت عليه فرصة ممارسة حقه المشروع في الفوز في أحد مقاعد الغرفة كما ان هذا الأسلوب وفق المراقبين عامل مضلل للناخب في تصويته لمن لا يعرف عنه شيئاً وليست لديه دارية بإمكانياته وقدرته على خدمة القطاع الذي ينتسب إليه. واعتمد الناخبون في اختيار مرشحيهم على لغة التخمين وهذا ما قاله عدد من منتسبي غرفة تجارة الرياض، مؤكدين أن الرسائل التي وصلت إليهم عبر البريد غير كافية بالتعريف عن كامل المرشحين فهناك مرشحون لم يستخدموا هذا الأسلوب. ويرغب عدد من المرشحين بالتحدث للصحافة خوفاً من المحذور رغم مغازلة الأعلام لهم . وشهدت انتخابات الغرفة التي انطلقت فعالياتهم صباح أمس وتنتهي مساء اليوم خروج ممثلي المرشحين إلى الشوارع المجاورة للغرفة لتقديم القهوة مع توزيع بروشورات تعرف الناخب بالمرشح. وقد حضر منذ وقت باكر غالبية المرشحين لاستقبال ناخبيهم فيما ظهرت مظاهر الحفاوة والتكريم من توزيع المياه والعصائر وشهدت منطقة الترشيح زحاماً شديداً . مشاهد موقع الانتخابات لم تخل من الطرافة تستوجب الحضور للانتخابات كما أنها تمكن المنتسبين من احتساء القهوة العربية وتذوق تمور فاخرة لا تتواجد أمام الغرفة إلا كل أربع سنوات.