شدد العلماء مجدداً في اليومين الأخيرين على ضرورة بذل جهود عالمية لتجنيب المنطقة القطبية الشمالية "الأركتيك" المخاطر الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري. وأكدوا على ذلك في مؤتمر دولي عقد في إمارة موناكو.وقرر المشاركون في المؤتمر تشكيل شبكة واسعة على المستوى العالمي هدفها تقاسم المعلومات العلمية بين فرق البحث المتخصصة في دراسة سبل مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري. ومن المنتظر أن تعرض توصيات المؤتمر على المفوضية الأوروبية قبل نهاية السنة الحالية لمساعدتها على وضع خطة تسهم عبرها في الحفاظ على التنوع الحيوي في منطقة الأركتيك وعلى حياة الشعوب التي تقيم فيها وبخاصة الشعوب الأصلية التي أصبحت حياتها مهددة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. وتمتد هذه المنطقة من حول القطب الشمالي وتعني كثيرا من الدول ومنها بشكل خاص النرويج والدانمارك وروسيا وكندا والولايات المتحدةالأمريكية. وكان علماء المناخ والبيئة قد أكدوا من قبل أن ذوبان الثلج المتجمد في القطب الشمالي أصبح يشكل خطرا على حيوانات كثيرة تعيش في هذه البيئة منها بالتحديد الدببة والثعالب القطبية التي أصبحت غير قادرة على تأمين العيش. وكانت منظمة الأممالمتحدة ومنظمات أخرى قد سعت إلى تعبئة العلماء والأوساط العلمية لتوعية عامة الناس بالمخاطر التي تهدد القطبين الشمالي والجنوبي عبر سلسلة من التظاهرات بدأت في مارس من العام الماضي وينتظرأن تنتهي في مارس المقبل. وثمة اليوم سباق محموم بين البلدان التابعة كليا أو جزئيا لمنطقة الأركتيك لاستغلال ثرواتها الطبيعية ومنها النفط في قاع مياه البحار. بل إن العلماء يقدرون كميات النفط المتواجد في أعماق بحار منطقة الأركتيك بربع المخزون العالمي.