هناك من القراءات والدراسات النقدية للمرأة، ما يقلل من قيمة الإبداع النسوي فيصفه بنقص الفنيات تارة، وعدم نضج التجربة الإبداعية تارة أخرى.. فبما تعلقين؟ الكاتبة والشاعرة الدكتورة ثريا العريض أجابت بقولها: لا استطيع التعميم، فالتعميم لا يمكن أن يكون صحيحا.. فهناك من الناقدات النساء من اتصفن في نقدهن بقراءات إيجابية، فهناك من قدمن دراسات نقدية عما تكتب المرأة وفق منهجية نقدية علمية، مستخدمات أدواتهن القرائية التي تميزن بها في قراءاتهن كالدكتورة فاطمة الوهيبي، والدكتورة فاطمة المحسن، والدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي وغالية خوجة.. وهذا على سبيل المثال لا الحصر، إلا أن هذا لا يعني عدم وجود جانب من القصور للمرأة عندما تدرس عمل المرآة الأخرى، فهناك من خضع نقدهن لانطباعات ودوافع شخصية عندما قرأن أو نقدن عملا نسويا آخر. ومضت د. ثريا قائلة: هناك طبقة استطيع أن أصفها بمتوسطة المستوى وغيرها ممن قراءات التي أثرت في قراءاتهن العوامل الشخصية الفردية، والانطباع تجاه اسم ما.. مما بدا واضحا فيما تناولهن في دراساتهن النقدية، والتي يأتي من أكثرها وضوحا، إغفال أسماء لها مكانها ومكانتها الإبداعية.. والاحتفاء بأسماء أخرى، نتيجة لموقف انطباعي سابق لم تستطع مع الناقدة التخلص منه، والتجرد من ذاتها بما تستخدمه من علمية تحتم عليها دراسة عمل أو تجربة إبداعية لهذه أو لتلك من المبدعات في أي جنس أدبي. فكما أشرت آنفا لا أستطيع أن أقول أن هذا الانطباع الذاتي لدى المرأة الناقدة هو السائد.. لكنه حتما موجودا. وختمت د. ثريا إجابتها قائلة: يظل للنقد أدواته، التي من خلالها تستطيع المرأة التخلص من انطباعاتها الشخصية بكل يسر وسهولة، بعيدا عن تأثير العلاقات الشخصية سلبا أو إيجابا.