وافقت أكثر من 120دولة على إدراج مبيد "tribuyltin" على قائمة المراقبة التجارية للاتجار بالمواد الكيميائية الخطرة. ولم تتمكن بلدان المعاهدة الدولية من التوصل إلى إجماع بشأن تضمين مبيد "endosulfan" ومادة الأسبستوس الصناعية "chrysotil asbestos" في قائمة المراقبة الدولية المنبثقة عن إجراء الموافقة المسبقة عن علم في إطار المعاهدة. وفي مؤتمر دولي تم التأكيد على التزام الحكومات بتطبيق آلية المشاركة في المعلومات في إطار معاهدة دولية حول ما يستجد في استيراد المواد الكيميائية الخطرة وإدارتها، وفي تصريح للسيد بكاري كانيته مدير شعبة القوانين والمعاهدات البيئية لدى برنامج الأممالمتحدة للبيئة "UNEP"، فقد أكد أن "التجارة تستند إلى الحقوق والمسؤوليات، ولقد أظهرت المناقشات في روما قبل أيام مدى الالتزام القوي من جانب العديد من البلدان بروح التبادل سواسية". ويذكر أن البند الخاص في معاهدة روتردام بإجراء الموافقة المسبقة عن علم "PIC" بصدد المواد الكيميائية الخطرة ومبيدات بعينها في التجارة الدولية إنما يرمي إلى تعزيز الشفافية والمشاركة في المعلومات، تحسباً للأخطار الكامنة على صحة الإنسان والبيئة وتشتمل الإجراءات المذكورة في الوقت الحاضر، على 39مادة كيميائية خطرة تشتمل على جميع أشكال الأسبستوس الأخرى. كما أكد نائب المدير العام للمنظمة "فإن الآلات الدولية مثل اتفاقية روتردام ما هي إلا أدوات لمساعدة البلدان على إدارة المواد الكيميائية إدارة سليمة، وأن هذه الأدوات ليست هي الغاية بحد ذاتها وإنما وسيلة لتحقيق تلك العناية" كما أن الصكوك الدولية مثل معاهدة روتردام ليست سوى أدوات لمساعدة البلدان على الإدارة السليمة للمواد الكيميائية، ولذا فليست هي غاية في ذاتها بكل وسيلة لبلوغ غاية، حيث تنص معاهدة روتردام على تحصيل موافقة مسبقة عن علم من البلدان المستوردة للمواد الكيميائية والمبيدات المدرجة على قائمة إجراء الموافقة المسبقة عن علم ويتيح الإجراء تحديداً للبلدان النامية صلاحية اتخاذ القرار بشأن ما إذا كانت ترغب في تلقي المواد الكيميائية ذات الخطر الكامن أو استبعادها ما لم تكن تملك القدرة على إدارتها على نحو مأمون. وفي المقابل فعلى البلدان المصدرة ضمان الحيلوة دون مغادرة أي صادرات لأراضيها حينما تكون الدولة المستوردة قد اتخذت قراراً برفض مادة كيميائية أو مبيد بعينه من تلك. وفي غضون المؤتمر أعربت الحكومات عن بالغ القلق إزاء الإخفاق في إدراج مادة الأسبستوس الصناعية "chrysotile asbestos" على قائمة المراقبة التجارية للمواد الخطرة وأصدرت منظمة الصحة العالمية "WHO" بياناً تُذكّر فيه المشاركين في المؤتمر بأن هذه المادة تحديداً عاملٌ مسبِّب للسرطان في حالة الإنسان وأن نحو 90.000شخص يهلكون سنوياً بسبب أمراض ذات صلة بالأسبستوس عموماً، مثل سرطان الرئة وداء "ورم الطلائية الوسطى" كشكل نادر من الأورام السرطانية المرتبطة باستخدام الأسبستوس تحديداً.