استطاع مركز الرمحية في رماح بالتعاون مع الأهالي من إنقاذ أسرة مكونة من رجل وثلاث سيدات وطفل قبل أن تبتلعهم سيول شعيب وادي الرمحية بعد أن احتجزتهم المياه إلى ما يقارب خمس ساعات. وأوضح رئيس مركز الرمحية الأستاذ سلطان بن برغش بن جفيران أن هذه الأسرة قد حضرت للتنزه وحاصرتها المياه عندما كان قائد المركبة يحاول أن يعبر جسر الرمحية وجرفته السيول إلى حافة الوادي ونظراً لصعوبة وصول الدفاع المدني إلى داخل الرمحية بادر مركز الرمحية بالتعاون مع الأهالي في إنقاذ هذه الأسرة بإحدى سيارات "المعدات الثقيلة" قبل أن تبتلعهم المياه، كما أن أحد العمالة حاصرته السيول داخل الوادي وطلب منه أن يظل داخل السيارة إلى أن ينخفض منسوب المياه. وطالب ابن جفيران بأن يتم نقل مدارس البنين من الأماكن المنخفضة إلى المخطط الجديد في المركز لأن المدارس الآن غرقت بالمياه ولن يستطيع الطلاب الدراسة قبل أسبوع ان لم يكن أكثر في حال تواصل هطول الأمطار، مشيراً إلى أن مدارس البنات يتم حالياً بناء مدارس لهن في المخطط الجديد ويتمنى أن تكون الخطوة القادمة لنقل بقية المدارس الأخرى. وطالب رئيس مركز الرمحية من الجهات المختصة بضرورة إيجاد حل لجسر الرمحية سواء بإعادة بنائه أو إيجاد طريقة مناسبة ليستفاد منه في مثل هذه المواقف أيام هطول الأمطار وفيضان الوادي، موضحاً بأن الرمحية انقطعت خلال تدفق السيول يوم الجمعة من الخدمات فلم يكن بإمكان الدفاع المدني الوصول إلى المركز أو دخوله كما أن أهالي الرمحية والقادمين من الشمال اضطروا للمكوث بالرمحية في انتظار أن يخف منسوب المياه. كما أن الجهات المختصة من الشرطة والمرور والدفاع المدني في رماح استطاعت أن تنظم السير وتتواجد أمام جسر وادي الرمحية في رماح ومتابعة العابرين للجسر والتحفز في حال حدوث أي حوادث، وقد صاحب ذلك مضايقات لهذه الجهات بسبب تجمهر المتفرجين وعدم التعاون معهم بالإضافة إلى عدم انصياع قائدي المركبات إلى توجيهاتهم.