سعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا الجمعة في القدسورام الله الى ضمان استمرارية عملية السلام التي تم إحياؤها قبل عام في انابوليس، وذلك مع قرب تسلم الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما مهامه في كانون الثاني/يناير. وبعد ان التقت كبار المسؤولين الاسرائيليين الخميس والجمعة، توجهت الوزيرة الاميركية الى الضفة الغربية، حيث أبدت "ثقتها" في انه ستكون للفلسطينيين دولة في وقت قريب، مؤكدة ان العملية التي اطلقت في انابوليس ارست القواعد لذلك ولو انها لن تصل الى النهاية قبل نهاية 2008، كما كان متوقعا. وقالت رايس في مؤتمر صحافي في رام الله بالضفة الغربية في ختام محادثاتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "انهم (الفلسطينيون) شعب جدير بالاحترام وانني على ثقة انه سيأتي قريبا يوم تكون للفلسطينيين فيه دولة على قدر احترامهم". وردا على سؤال، رفضت رايس "فشل" عملية المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي اطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2007في انابوليس قرب واشنطن، رغم اعترافها بانها لن تصل الى نهايتها في العام 2008كما كان متوقعا. وقالت "على العكس. ينبغي ان نظهر (...) ان انابوليس ارست القواعد لقيام دولة فلسطين محتملة". واضافت "ان عملية انابوليس قابلة للحياة وهي مؤثرة ومستمرة". واكدت رايس من جهة اخرى انها ستنقل الى ادارة الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما طلبا فلسطينيا بالابقاء "على الية المراقبة والدور الاميركي الرائد في هذه الآلية". كما جددت رايس التأكيد على ان استمرار التوسيع الاستيطاني "لا يتفق مع المناج الذي يسهم في دفع المفاوضات". وقالت "لا ينبغي على اي طرف اتخاذ اجراءات من شانها استباق نتيجة المفاوضات. ويجب ان يتم التفاوض على الحدود بين الاطراف وفقا لقراري مجلس الامن 242و338". من جهته، قال عباس خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع رايس في مقر الرئاسة في رام الله "نحن لم نضيع الوقت خلال السنة الماضية في المفاوضات وانما وضعنا اسسا لعملية السلام تجعلنا قادرين على متابعتها مع الادارة الاميركية القادمة". وأوضح عباس "اننا طلبنا من رايس ان تستمر اللجنة الثلاثية لمتابعة تنفيذ التزامات الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي باشراف اميركي". وأوضح انه تحدث مع رايس عن الحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر. وقال "اننا نبذل كل جهد ممكن للمصالحة الفلسطينية، واكدت اننا نريد حكومة مستقلة ملتزمة بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية كاملة تدير شؤون الوطن وتعمل لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وفق القانون الفلسطيني". هذا ونفى عباس وجود أي معتقل سياسي في الضفة الغربية، رافضاً بذلك مطلب حماس الإفراج عن المعتقلين كشرط لذهابها للحوار في القاهرة. وقال عباس خلال المؤتمر الصحافي "بالنسبة للمعتقلين أو ما يوصفون بالمعتقلين، ليس لدينا أي معتقل سياسي، ولا نقبل أن نعتقل أي شخص على خلفية انتمائه أو آرائه السياسية".