* تدخل بطولة كأس آسيا للشباب لكرة القدم 19سنة والتي تستضيفها مدينتا الدمام والخبر اليوم أهم مراحلها إذ تتنافس 8منتخبات في الدور ربع النهائي بغية التأهل للدور نصف النهائي والذي يضمن حمل إحدى البطاقات الأربع للتأهل لكأس العالم 2009التي تستضيفها مصر. وسيحتضن استاد الأمير محمد بن فهد مواجهتي المنتخب السعودي ونظيره الاماراتي ومواجهة المنتخبين الياباني والكوري الجنوبي، فيما سيكون استاد مدينة الأمير سعود بن جلوي مسرحا لمواجهتي الصين وأوزبكستان واستراليا وكوريا الشمالية. السعودية @ الإمارات تعتبر مباراة المنتخبين السعودي والإماراتي مواجهة من العيار الثقيل، عطفا على كثير من القواسم المشتركة التي تجمعهما، فاللقاء سيكون قاريا بنكهة خليجية، ومن المعلوم أن المنافسات الكروية الخليجية عادة ما تكون مملوءة بالندية والإثارة فكيف بها اليوم وهي ستحدد من سيمضي من المنتخبين لنصف النهائي والذي سيكون هو البوابة الكبرى نحو التاهل لكأس العالم. الفريقان من الناحية الفنية يتشابهان كثيرا إذ يعتمدان على المهارات الفردية للاعبيهما فضلا عما أظهراه من قدرات عالية في اللعب الجماعي، ويملك كلا المنتخبين لاعبين متميزين قادرين على ترجيح كفة فريقهم، ففي حين يبرز من المنتخب السعودي لاعبي خط الوسط يحي الشهري ومحمد بو سبعان ومحمد السفري والجيزاوي والمهاجمين نواف العابد واحمد الزعاق، يبز من الفريق الإماراتي المدافع حمدان الكمالي ومحور الفريق عامر عبد الرحمن وصانعي الألعاب محمد فوزي وذياب عوانة والمهاجمان أحمد خليل واحمد علي. ويقف خلف المنتخبين مدربان أثبتا قدراتهما الفنية وتميزهما في قراءة المباريات لاسيما المدرب الإماراتي مهدي علي الذي استطاع أن يفوز ببطاقة التأهل الأولى عن المجموعة الثانية بعد أن حاز العلامة الكاملة بتسع نقاط، وكذلك البرازيلي نيلسون الذي قاد المنتخب السعودي بالبطاقة الثانية عن المجموعة الأولى بعد فوزين وتعادل، وهو ما يعطي مؤشرا بقدرتهما على الرفع من قيمة المباراة فنيا. وينتظر أن تلعب المساندة الجماهيرية للمنتخب السعودي دورا في تعزيز فرصه في كسب اللقاء لاسيما وهو سيلعب على أرضه ما يجعل حظوظه أوفر معنويا في كسب اللقاء. اليابان @ كوريا الجنوبية اللقاء سيجمع أبرز منتخبين في شرق القارة الصفراء، وهو ما يرفع من منسوب القيمة الفنية للقاء خاصة وأن كليهما قد أظهرا أحقيتهما في بلوغ هذا الدور، لاسيما المنتخب الياباني الذي عبر لربع النهائي بعد ان تصدر المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن المنتخب السعودي، فيما جاء عبور الكوري الجنوبي لهذه المرحلة من خلال مجيئه وصيفا للمنتخب الإماراتي في المجموعة الثانية. من الناحية الفنية كان المنتخب الياباني أكثر بروزا من نظيره الكوري الجنوبي بيد أن ذلك لا يعني أفضليته في هذه المباراة حيث أن عوامل كثيرة ستكون حاضرة قد تلغي الفوارق الفنية التي برزت في الدور التمهيدي ما يعني أن الندية ستكون في أرفع درجاتها في هذا اللقاء. الصين @ أوزبكستان يلتقي الفريقان في هذا اللقاء بعد ان أثبتا أحقيتهما في الوصول للدور ربع النهائي، فالفريق الصيني الذي تصدر المجموعة الثالثة قدم مستويات راقية مكنته من خطف البطاقة الأولى، ومثله في ذلك المنتخب الأوزبكي الذي لفت الأنظار لمستواه من خلال لعبه الجماعي البحت وتميز بعض عناصره كلاعبيه كريموف وميرزاييف، وهو الأمر الذي يعزز فرص أن يكون اللقاء قويا من الناحية الفنية لاسيما وانه لا يقبل القسمة على اثنين إذ ان الفائز سيواصل مشواره نحو اللقب القاري وسيضمن الفوز بإحدى البطاقات الأربع المؤهلة لكأس العالم. استراليا @ كوريا الشمالية مواجهة لا تقل قيمة من الناحية الفنية عن سابقاتها، فهي تجمع بين الفريق الاسترالي (الضيف الثقيل) على القارة الصفراء و بين حامل اللقب، وهو ما يكفي لإثبات قوة اللقاء، إذ سيسعى الكانغرو الاسترالي للمضي قدما نحو اللقب لإثبات وجوده في بين منتخبات القارة الآسيوية ولبلوغ المونديال بعدما فشل في ذلك مع أول مشاركاته في البطولة الماضية التي جرت في الهند حيث ودع البطولة من الدور ربع النهائي، في الوقت الذي سيسعى الفريق الكوري لإثبات جدارته بالمحافظة على اللقب.