تحدثنا في الجزء الأول عن مدى تأثير الأسنان على الابتسامة وتناولنا بالحديث شكل الأسنان ولونها. وفي هذا الجزء سنتحدث عن وضعية الأسنان داخل الفم ومدى مناسبة ذلك للأنسجة المحيطة. ثالثاً وضعية الأسنان: من المهم أن يرى جزءاً من القواطع (الثنايا) بمقدار 2-3مم عند استرخاء الشفاه. أما عند الابتسامة الكاملة فإن ظهور كامل التاج مع جزء من اللثة المحيطة بالأسنان العلوية يضفي على الابتسامة جمالاً. كذلك من الأمور التي تزيد الابتسامة رونقا هو عندما يشكل اصطفاف الأسنان انحناء قوس مماثلا لاتجاه الابتسامة أي أن تكون منخفضة في المنتصف ومرتفعة عند الأطراف مع عدم وجود فراغات بين الأسنان وقد تكون الابتسامة المستقيمة أو حتى المقعرة بعض الشئ جميلة عند البعض. أما عدد الأسنان الظاهرة عند الابتسامة فمن الممكن أن تظهر الأسنان من الناب إلى الناب أو من الضواحك إلى الضواحك أو حتى من الأضراس إلى الأضراس تبعاً لمدى عرض الابتسامة وحجم الأسنان ومن العوامل المهمة أيضاً وجود التناظر بمعنى أن يكون عدد الأسنان على يمين ويسار الخط المنصف للوجه واحداً وإن وجد نقص على أحد الجانبين فمن الممكن حله بإضافة أسنان اصطناعية أو إعادة تشكل الأسنان كذلك يجب عدم وجود بروز في الأسنان وهذا يكون بأن تغطي الأسنان العلوية الأسنان السفلى وأن تغطي الشفة السفلى مقدار الثلث من الأسنان العليا. ويبقى أن نؤكد على أن الحكم على مدى جاذبية الابتسامة يظل محكوماً بالبيئة التي يعيش فيها الشخص ويتغير بتأثر الناس بوسائل الإعلام والصور التي يشاهدونها مما يأرجح أذواقهم تبعاً للزمان والمكان. *استشاري تقويم الأسنان بمجمع الملك سعود الطبي- مركز طب الأسنان